السعودية والإمارات.. علاقة راسخة لا تتأثر بذباب إعلام الإخوان
لا تفوت وسائل الإعلام الإخوانية أي فرصة لمحاولة الوقيعة بين ذراعي التحالف العربي (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة)، ووجد إعلام قطر وتركيا في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب فرصة لمحاولة إثبات وجود مشكلات بين الطرفين في حين أن أي منهما لم يكن له علاقة بالقرار من قريب أو بعيد.
وردت دولة الإمارات العربية المتحدة على تلك المهاترات التي دائما ما تصدر من ذباب إعلام الإخوان بتأكيدها على أنها لن تجد أحرص من السعودية على اليمن، وأن العلاقة بين البلدين راسخة والرؤية لأمن واستقرار المنطقة واحدة.
ويرى مراقبون أن إعلام الإخوان بدا مفلساً في تعامله مع قرار الانتقالي الذي وضع الشرعية المختطفة من قبل مليشيات الإصلاح في مأزق، لأن الضغوطات الدولية عليها لتنفيذ اتفاق الرياض تضاعفت بعد أن كان الجميع انشغل في ملفات أخرى من دون أن يكون هناك اهتمام دولي أو إقليمي بهذا الملف، وبالتالي فإن إعلام الإخوان لجأ مجدداً إلى محاولة الوقيعة بين البلدين بحثاً عن منفذ للهرب من هذا المأزق.
ويذهب البعض للتأكيد على أن جميع محاولات إعلام الإخوان في الوقيعة بين البلدين باءت بالفشل، وأن تكرار هذه المحاولات يبرهن على أن التحالف العربي يعد حجر الزاوية في مواجهة مخططات قطر وإيران في اليمن، وأن استمرار أدواره الساعية لتصحيح المسار الحالي يعد أمراً ملحاً للغاية.
وحاول إعلام الإخوان اللعب على وتر الوقيعة في أكثر من حدث سابق ولعل ذلك ظهر واضحاً حينما اشتعلت المعارك في شهر أغسطس الماضي، واستمرت تلك المحاولات قبل توقيع اتفاق الرياض وعقب توقيعه أيضاً، وعاودت هذه الوسائل الحديث مرة أخرى عن الخلافات في أعقاب انسحاب القوات المسلحة الإماراتية من اليمن، وفي كل هذه المرات كانت هناك ردود سريعة من البلدين لنفي هذه الشائعات التي تستهدف بالأساس تحقيق مصالح قطر وإيران في اليمن.
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، اليوم، في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "لن نجد أحرص من المملكة العربية السعودية الشقيقة على اليمن ومن خلال قيادتها للتحالف سياسيا وعسكريا ندرك روح المسؤولية التي تضطلع بها في هذا الشأن، ولن تجد الإمارات شقيقا وجارا وحليفا بأصالة ومصداقية وحمية الرياض، علاقتنا راسخة ورؤيتنا لأمن واستقرار المنطقة واحدة".
وأشار قرقاش، إلى أن تطبيق نص اتفاق الرياض والالتزام بروحه عنوان المرحلة وحجر أساس في الرؤية الإقليمية والدولية للحل السياسي في اليمن، وأن وبيان التحالف يؤكد على ضرورة التزام كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاق حرصًا على تماسك الموقف السياسي والعسكري وتمهيدًا لاستحقاقات المرحلة التالية".
قال المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم، إن محاولات الإخوان بتفكيك الحلف السعودي الإماراتي لن تنجح، مشيرًا إلى أن السعودية والإمارات جسد واحد.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "السعودية والإمارات جسد واحد والمهمة في اليمن واحدة لم تتغير منذ أن هبت رياح الخريف العربي"، وأضاف: "محاولات الإخوانج بتفكيك الحلف السعودي الإماراتي لن تنجح في ظل رؤية سياسية مشتركة قائمة على مواجهة المتأسلمين الضالين".