الحوثي ينهار.. وميليشياته بين فارّ وأسير(تقرير إخباري)

الخميس 11 يناير 2018 12:44:57
testus -US

أسرى حوثيون بيد المقاومة (إرشيفية)

وام:
تلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال ديسمبر/كانون الأول الفائت، ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، ضربات قاصمة عبر عمليات نوعية لقوات الجيش الوطني اليمني، والتحالف العربي بقيادة السعودية، وبدا واضحاً أن قوات الحوثي الإيرانية دخلت مرحلة «الانهيار الكلي».
وعمد الجيش الوطني والتحالف العربي إلى فتح الجبهات المؤدية إلى صنعاء دفعة واحدة، ما خلق حالة من الإرباك بين الميليشيا الحوثية وقطع اتصالها بالقيادة المركزية، ما دفع العديد منها إلى الفرار، أو الاستسلام.

وتعيش الميليشيات الحوثية في أسوأ حالاتها وسط سقوط أبرز قادتها العسكريين والميدانيين بين قتيل، وأسير، وهو ما قابله الحوثيون بتصعيد وتيرة انتهاكاتهم في حق المدنيين العزل عبر فرض التجنيد الإجباري على الطلبة، والاعتداء على معلمات المدارس. وذهبت ميليشيات الحوثي إلى أبعد من ذلك عبر سرقة شركات الصرافة والاستيلاء على أموالها بالقوة، وانعكست تلك الممارسات وغيرها، في تنامي انشقاقات العشرات من القياديين العسكريين وإعلان رفضهم لتلك الممارسات. 
وشكلت عمليات تحرير الساحل الغربي لليمن، أحد أهم المحاور الاستراتيجية في العمليات الميدانية لما يشكله ميناء الحديدة من مصدر دعم لوجيستي، وممر لعمليات تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي الإيرانية. وأعلن مصدر مسؤول في القوات المسلحة الإماراتية في الأسبوع الأول من ديسمبر تحرير مدينة «الخوخة» بالكامل.

وفي المحور ذاته، وصلت قوات الجيش الوطني اليمني لمشارف مدينتي «التحيتا» و«حيس» التي تم فيها فعليا قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي بين الحديدة وتعز والواقع جنوب مدينة حيس. ودكت مقاتلات قوات التحالف العربي معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة القطابا شمال مدينة الخوخة في معركة حاسمة تم خلالها تدمير قوات العدو الحوثي، ومقتل العشرات منهم، أغلبهم من القيادات الميدانية. 

وشكل التقدم السريع نحو الحديدة من الساحل الشرقي محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل لليمن، الذي قامت به القوات المسلحة الإماراتية بالدور الأكبر ووجهت من خلاله ضربة قاضية للمشروع الانقلابي لما يمثله ميناء الحديدة - الذي باتت قوات الجيش اليمني قريبة منه - أهم محطات تهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين. وفي محور صعدة يتقدم الجيش الوطني اليمني بإسناد طيران التحالف العربي بعد السيطرة على مواقع استراتيجية في «البقع»، إضافة إلى تطهير معسكر طيبة الاسم، والجميشات، والأجاشر، ومخنق صلة، وتبة الطلعة، ومحجوبة، كما سيطر الجيش الوطني على طريق كتاف، ومركز إمارة من سيطرة الميليشيا الحوثية، إضافة إلى تأمين طريق اليتمة - البقع. وتكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في معارك وقعت في مديرية نهم شرق صنعاء.

وتعيش الميليشيات الحوثية في حالة انهيار وصدمة بسبب مقتل أبرز قادتها العسكريين والميدانيين بفعل الضربات الدقيقة التي ينفذها طيران قوات التحالف العربي.

وفي المقابل، تصاعدت وتيرة الممارسات الوحشية لميليشيات الحوثي بحق المدنيين العزل في مختلف المناطق اليمنية حيث فرضت في انتهاك فاضح لحقوق الإنسان، نظام التجنيد الإجباري على طلبة المدارس، والمواطنين، كما اعتدت على معلمات المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء اللواتي حاولن منعهم من اقتحام المدرسة، والتصدي لحملات التجنيد الإجبارية.

مؤشر آخر على قرب انهيار المشروع الإرهابي الحوثي، أعلن العشرات من القياديين العسكريين انشقاقهم، وضمت القائمة قيادات بارزة منها قائد المدفعية بلواء الدفاع الساحلي في الحديدة العقيد الركن هاني قيوع، والشيخ حمير إبراهيم مسؤول جبهة حيس والخوخة الذي سلم نفسه للقوات الإماراتية.