فرارٌ وانكسار.. المشتركة تصفع الحوثيين في حيس الحديدة
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، تكبُّد الخسائر المدوية على مختلف الجبهات، على النحو الذي يُبشِّر بقرب تهاوي هذا الفصيل الإرهابي.
ففي الساعات الماضية، كبدت القوات المشتركة مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأجبرت عناصرها على الفرار، بعد أن أحبطت القوات محاولة تسلل للمليشيات الإرهابية في مديرية حيس جنوب الحديدة.
وأكدت مصادر ميدانية في حيس أن أفراد القوات المشتركة المرابطين في خطوط التماس أحبطوا محاولة تسلل للمليشيات الحوثية التي حاولت التقدم نحو مواقع القوات شمال شرق المدينة.
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة كبّدت المليشيات الإرهابية خسائر فادحة في العتاد، وأوقعت عددًا من العناصر المتسللة بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار يجرون وراءهم أذيال الهزيمة.
وأضافت أنّ وحدات من القوات المشتركة رصدت تجمعات للحوثيين خلف مزارع قاسم حسين التي تقع تحت سيطرة المليشيات الإرهابية، مؤكدةً أنّ القوات المشتركة تمارس أعلى درجات ضبط النفس مع حق الرد المشروع.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيد عملياتها العسكرية، وتكرار انتهاكاتها للهدنة الأممية لتقويض مساعي السلام في ظل الصمت الدولي والمواقف السلبية للبعثة الأممية رغم تمديد التحالف العربي وقف إطلاق النار الشامل في اليمن.
وهذا الأسبوع، كشفت مصادر عسكرية عن أنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي، كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبدت المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.
وأضافت المصادر أنّ هزيمة ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق
وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.
ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.
وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.
وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.
ومنيت المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، حيث شيَّعت المليشيات خلال شهر ونصف ما يزيد على ألف صريع أغلبهم بضربات جوية اعترفت بهم كنمط من تمييز عنصري طائفي لفئة من مقاتليها.
وهناك أعداد مضاعفة من قتلى المليشيات من أبناء القبائل الذين تزج بهم في محارق الموت لا يلقون اهتمامًا وفي الأغلب تترك جثثهم في الأودية والشعاب والجبال.
وكان مصدر ميداني كشف نهاية مارس الماضي، عن مصرع عشرات من قيادات المليشيات الحوثية في ضربات جوية أبرزهم قائد جبهة المليشيات في صرواح المدعو أبو يعقوب الداعي مع عدد من مرافقيه بغارة جوية استهدفته في أحد المواقع التي كان يتحصن فيها.