تحالف الإخوان - القاعدة - داعش.. ماذا يحدث في قرن الكلاسي؟

الأربعاء 29 إبريل 2020 17:32:03
testus -US

تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، مستعينةً بتنظيمات إرهابية، تحركاتها المشبوهة ضد الجنوب، ضمن سلسلة خروقات لا تتوقف لبنود اتفاق الرياض.

الناشط السياسي أحمد الربيزي حذّر اليوم الأربعاء، من تحركات مريبة في قرن الكلاسي والعرقوب.

وكتب الربيزي عبر تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هام جدا،مصادر خاصة،وصلت إلى قرن الكلاسي والعرقوب مجاميع قادمة من مأرب ومن نواحي البيضاء يعتقد بأنها تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش".

وأضاف: "لوحظت هناك تحركات مريبة وعقدت محاضرات جهادية، في معسكرات الحشد في شقرة،وحذرت المصادر بأنّ هذه التحركات تدل على ما يبدو أنّها إعداد لعمل إرهابي".

وكان الإعلامي صلاح بن لغبر قد كشف - في وقتٍ سابق - عن وصول عناصر من تنظيم القاعدة وداعش من مأرب والبيضاء إلى قرن الكلاسي والعرقوب في محافظة أبين.

وكتب بن لغبر عبر تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "عاجل وهام جدا توالي وصول مجاميع من القاعدة وداعش من مأرب والبيضاء إلى قرن الكلاسي والعرقوب".

وأضاف:"تحركات مريبة هناك،ويتم حاليا توزيع أسلحة وذخائر ،وظهور شخصيات أجنبية تلقي محاضرات جهادية.. مصادري هناك تفيد بتحضير لعمل ما، ربما عمليات إرهابية كبيرة".

وتمثل العلاقات مع تنظيم القاعدة، أحد أوجه الإرهاب الذي اتسمت به حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.

وحصل "المشهد العربي" - في وقتٍ سابق - على وثيقة أظهرت حجم الارتباط الوثيق بين قيادات حزب الإصلاح الإخواني في تعز، بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها أنصار الشريعة "القاعدة" وداعش.

وحملت الوثيقة رسائل متبادلة بين قيادات إخوانية في تعز، على رأسها ضياء الحق الأهدل، (أحد المتورطين في اغتيال العميد عدنان الحمادي)، مع أمير أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) حول أحد المختطفين.

وخاطب المدعو أبو البراء، أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، أمين جامعة الإيمان علي القاضي، والقيادي الإصلاحي ضياء الحق السامعي، حول وضع المختطف سامي محمد العدوف في سجن النهضة الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية.

وتساءل الإرهابي أبو البراء، في رسالته، عما انتهت إليه قضية العدوف، وحقيقة الفصل فيها.

ويملك حزب الإصلاح وقادته النافذون في حكومة الشرعية، علاقات قوية مع تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقة الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية"، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا، ويتولى التنسيق في علاقاتهما.

وتعود علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.

وهناك رسائل بين الأحمر وقاسم الريمي في عام 2017، طلب فيها الأحمر تكثيف وجود تنظيم القاعدة، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد الأحمر لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.

وكان دليلٌ آخرٌ قد فضح العلاقات بين الإخوان والقاعدة، حيث وفّرت مليشيا حزب الإصلاح مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة في المناطق الوسطى بمحافظة أبين.

وأصبحت معسكرات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في أبين تؤوي مجموعات على صلة بالقاعدة، استقدمتهم من البيضاء ومأرب إلى مديرية المحفد ومودية وشقرة بقرن الكلاسي.