كيف يمزِّق الجنوب خيوط المؤامرة الإخوانية على عدن؟
في الوقت الذي تنسج فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، خيوط المؤامرة على الجنوب وعاصمته عدن، فإنّ القيادة السياسية تواصل العمل تجنيب الوطن من ويلات هذا الإرهاب الغاشم.
ففي اجتماع عقده رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، مع عددٍ من الوزراء السابقين لوزارة الدفاع لمناقشة التطورات على الساحة الجنوبية، فقد تمّ التطرق إلى الخطط الإخوانية الرامية إلى إشاعة الفوضى في عدن.
واستعرض الاجتماع، الهجمة الشرسة على المجلس بعد إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب، من أحزاب وقوى معادية للقضية الجنوبية، كما تناول الاجتماع الوضع الكارثي في العاصمة عدن، عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها، وآليات العمل على معالجة الأضرار الناجمة عن السيول بجهود ذاتية.
وناقش الاجتماع محاولات حزب الإصلاح الإخواني، دس مليشياته الإرهابية داخل عدن بهدف إشعال الفتنة وخلق حالة فوضى للنهب والسرقة وإرباك الوضع في العاصمة عدن.
وكشف رئيس الجمعية الوطنية عن انتباه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للمؤامرة، مشيرا إلى اعتزام المجلس التدخل لوضع حد لهذه التصرفات اللامسؤولة.
وتطرق الحاضرون إلى الوضع الصحي المنهار في العاصمة عدن خصوصاً والجنوب عموماً، بعد حرب 2015، وتداعياتها بظهور الأوبئة والأمراض الفتاكة التي تفاقمت بسبب طفح المجاري المستمر، وتكدس المخلفات والنفايات بكل أنواعها وأشكاله.
وشدد الاجتماع على ضرورة إزالتها أول بأول من قبل الجهات المعنية بذلك، مع ضرورة التقيد بالاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وضرورة تعاون الجميع مع الجهات المختصة من خلال الالتزام بالقوانين والإرشادات الوقائية للقضاء على الأمراض والحميات الوبائية.
وحث اللقاء، على ضرورة توحيد وترتيب الصف الجنوبي، بحيث نستطيع أن نقدم الأفضل للجنوب وشعبه من توفير الخدمات الأساسية، وكذا الدفاع عنه، وشدد الحاضرون على أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تسعى لإعلاء مصلحة شعب الجنوب، وليس الإضرار بأي طرف.
وتناول اللقاء أزمة استمرار تأخر رواتب منتسبي القوات المسلحة، وآليات انتظامها بعد شهر رمضان، بعد تعطل صرفها أكثر من ستة أشهر.
وتنذر مختلف التطورات على الصعيدين السياسي والعسكري، بأنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تخطّط لاجتياح العاصمة عدن، في مؤامرة خبيثة تستهدف النيل من أمن الجنوب.
المليشيات الإخوانية برهنت على عدائها المفضوح ضد الجنوب، وتجلّى ذلك في سلسلة طويلة من التحركات المشبوهة في محافظة أبين، بالإضافة إلى تصعيد الاعتداءات الإرهابية في محافظة أرخبيل سقطرى.
ويرى مراقبون أنّ "إخوان الشرعية" يعمدون إلى استفزاز الجنوبيين في محاولة لإشعال الفوضى على النحو الذي يُمكِّنهم من احتلال العاصمة عدن، وهو ما يفرض ضرورة توخي الحذر والحيطة، في المرحلة المقبلة.
التحركات الإخوانية المريبة أنذرت بهجومٍ متوقع على العاصمة عدن، قادت إلى خطوة جنوبية عاجلة، حيث وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى القوات المسلحة الجنوبية، لتأمين العاصمة عدن في منتصف أبريل الجاري.
المليشيات الإخوانية هدفها في المقام الأول مصادرة مقدرات الجنوبيين، واحتلال أراضيهم، في وقتٍ تركت فيه "الشرعية" أراضيها لقبضة المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأصبح واضحًا للعيان أنّ التفاهم الإخواني - الحوثي يتضمن أن تظل المليشيات الحوثية تسيطر على الشمال، فيما يحاول إخوان الشرعية بسط نفوذهم على الجنوب، في مؤامرة مفضوحة لن يُكتب لها النجاح مطلقًا.