الخروقات الحوثية لهدنة التحالف.. إرهابٌ ينهال على رؤوس السكان

الجمعة 1 مايو 2020 00:03:00
testus -US

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، خروقاتها للهدنة التي أعلنها التحالف العربي نهاية الأسبوع الماضي وتستمر لمدة شهر.

اعتدت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، على القرى والمزارع في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.

وبحسب مصادر محلية في الجبلية، فإن المليشيات الإرهابية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة من عياري 14,5 و 12,7 وسلاح معدل البيكا على القرى في المنطقة.

وتواصل المليشيات الحوثية التصعيد باستهداف المدنيين بشكل متعمد لتعميق الأزمة الإنسانية.

كما شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية، ، هجومًا على أحياء سكنية في مديرية حيس بمحافطة الحديدة.

وقصف المليشيات الموالية لإيران، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، منازل المواطنين في المديرية خلال ساعات النهار.

والجمعة الماضية، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر.

وقال العقيد المالكي إن: "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وانتهت الخميس الماضي، هدنة كان قد أعلنها التحالف قبل أسبوعين، إلا أنّ المليشيات الحوثية مارست العديد من الانتهاكات والخروقات لبنود هذه الهدنة التي علقت عليها الآمال لوقف الحرب الدائرة منذ ست سنوات.

وتبرهن الخروقات الحوثية المتواصلة للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي، الوجه الإرهابي للمليشيات وسعيها نحو إطالة أمد الحرب.

وفيما نُظر إلى الهدنة بأنّها فرصة حقيقية نحو إحلال السلام ووقف الحرب بعدما تضرر ملايين السكان من آثارها، إلى أنّ الخروقات الحوثية المتواصلة أطلقت فجّرت هذه الآمال، حيث برهنت المليشيات على سعيها لإطالة أمد الحرب.

خطوة التحالف تأتي في وقتٍ أصبح فيه العالم محتلًا من "كورونا"، ذلك الفيروس القاتل الذي غزا أغلب دول العالم وترك وراءه طوفانًا من القتلى والمصابين دون أن يعرف العالم له دواء إلى الآن، وفي ظل تردي البيئة الصحية اليمنية فإنّ الأمر يمثّل كابوسًا لن يتحمله أحد.

إقدام التحالف على الهدنة تُعبّر عن حرصه على حياة الناس، في خطوة لاقت ردود أفعال وترحيبًا على صعيد واسع، على أمل أن تسهم هذه الخطوة في حلحلة سياسية.

في المقابل، فإنّ الرد الحوثي عبر هذا التصعيد العسكري يبرهن على الوجه الإرهابي لهذا الفصيل، وأنّ المليشيات لن تسير في طريق السلام، وأنّه مستمرة في إطالة أمد الحرب، وهو ما سيُكبّد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.