فضح الإخوان دوليًّا.. الانتقالي يوثِّق اعتداءات الشرعية على الجنوب
في الوقت الذي استعرت فيه الجرائم الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تولي القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، اهتمامًا كبيرًا بنقل المعلومات والحقائق إلى المجتمع الدولي لنقل صورة كاملة عما تقترفه هذه المليشيات من جرائم واعتداءات.
وضمن هذا الإطار، شارك عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عمرو البيض في ندوة دولية عقدتها المنظمة الدولية للكفاح من أجل الإنسانية، بعنوان "وقف إطلاق النار أثناء جائحة COVID-19 فرصة للسلام".
استعرض البيض، خلال مداخلته في الندوة التي عقدت عبر البث المرئي، مبادرة المجلس الانتقالي الجنوبي بالدعوة إلى مواجهة فيروس كورونا، واستجابته الفورية لدعوة الأمم المتحدة لوقف النار بهدف مجابهة الجائحة.
وعبر عن أسفه لتجاهل مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، تداعيات تفشي فيروس كورونا، بالاعتداء على القوات المسلحة الجنوبية، مطلع الأسبوع الجاري.
وأشار إلى مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عدوانها على أراضي الجنوب، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة الاعتداءات الهمجية.
واطلع المشاركين في الندوة على الوضع الصحي في الجنوب، والإجراءات الاحترازية للمجلس الانتقالي الجنوبي لتطويق خطر العدوى بالفيروس الوبائي.
ودعا المنظمات الدولية والإغاثية إلى مساندة الجنوب في تجاوز خطر تفشي فيروس كوفيد 19، عبر تعزيز إمكانات المرافق الصحية، وتدبير احتياجاتها.
شارك في الندوة ممثل عن الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، و250 من ممثلي المنظمات الدولية، وأعضاء بالإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتحرص القيادة الجنوبية على توثيق الاعتداءات التي تشنها حكومة الشرعية ضد الجنوب، عملًا من القيادة السياسية على حفظ حقوق الجنوبيين من اعتداءات حكومة الشرعية، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم.
وجذبت محافظة أبين الأنظار خلال الأيام الماضية، بعدما شنّت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية اعتداءً مروعًا، ضمن سلسلة خروقاتها لبنود اتفاق الرياض.
وقد كشفت عن وثيقة مسربة عن أنّ الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي هو من أعطى التعليمات لمليشيا الإخوان للتقدم باتجاه أبين.
الوثيقة المسربة من وزارة الدفاع اليمنية كشفت أنّ هادي هو الذي أعطى الأمر لمليشيا حزب الإصلاح للتقدم باتجاه أبين خلافاً لنص اتفاق الرياض الذي يلزم حكومة هادي بسحب القوات من المحافظات المحررة ونقلها إلى مأرب.
في الوقت نفسه، فإنّ هادي ونائبه الإرهابي علي محسن الأحمر قد حرّكا المليشيات الإخوانية من أجل زعزعة أمن العاصمة عدن، ما يعني أنّهما يتوجّب أن تنالهما سهام العقاب.
وفي هذا الإطار، طالب المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، بمحاكمة هادي والأحمر على جرائمهما.
وكتب لقور عبر تغريدة له على "تويتر": "من أعطى الأوامر لعصابات الإرهاب الدولي التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين و مدفوعا من عجل تركيا أردوغان لغزو عدن اليوم، لن تشفع له أي حصانة من الوقوف أمام القضاء على هذه الجريمة".
وأضاف :"الرئيس هادي و نائبه محسن هما المسؤولان و من يجب أن تتم محاسبتهما على جرائمهما طال الوقت أم قصر".
وإدراكًا لأهمية التحرك من أجل مقاضاة قادة الشرعية المتورطين في جرائم ضد الجنوب وشعبه، فقد كشف الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم، في نهاية أبريل الماضي، عن تحركات قانونية لمقاضاة قيادات الشرعية.
وقال "حاتم" في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رجال القانون في الجنوب بل وفي عدد من البلدان الشقيقة والصديقة يشرعون في رفع الدعاوى القضائية ضد "الشرعية" للجرائم التي اقترفتها ضد الجنوب وأهله والتي ترتقي بعضها إلى جرائم حرب.. نعم لمحاكمة ما تسمى بـ الشرعية".
وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.
وفيما تعمل القوات الجنوبية على حماية أرضها ومواطنيها، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين، حفظًا لحقوق المواطنين من انتهاكات تطالهم، لن تسقط بالتقادم.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.
وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.