مخطط الفوضى.. مساعٍ إخوانية لإحراق سقطرى بـنار الاغتيالات

الثلاثاء 19 مايو 2020 21:59:00
testus -US

من جديد، يقف السقطريون في وجه المليشيات الإخوانية التي تنفذ مؤامرة مفضوحة في الأرخبيل، تستهدف إشاعة الفوضى في الجزيرة من أجل نهب مقدراتها، مستخدمةً هذه المرة سلاح الاغتيالات.

ففي خطوة لمواجهة إرهاب الإخوان، بحث المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، خلال اجتماع له، برئاسة المهندس رأفت علي إبراهيم الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تصعيد السلطة المحلية الإخوانية عبر مليشياتها الإرهابية، لخلق الفوضى في المحافظة.

وحذر الاجتماع، بحضور القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية ورؤساء الإدارات بالقيادة المحلية للمحافظة، من تداعيات مخطط المليشيا الإخوانية تكرار سيناريو الاغتيالات والملاحقات للقيادات العسكرية والأمنية والسياسيين والنشطاء والإعلاميين.

وأدان الحاضرون تمادي المليشيات الإخوانية في التضييق على أبناء سقطرى تنمويًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، وأشاروا إلى تعمدها عرقلة دخول باخرة مساعدات إنسانية إماراتية، على متنها مشتقات نفطية لمحطات الكهرباء في الأرخبيل.

ونددوا بالمخطط الإخواني لاحتكار الميناء بهدف تمرير مشاريع الجماعات الإرهابية عبر المنفذ البحري الحيوي.

وشدد الحاضرون على ضرورة حماية الجزيرة وحماية الميناء من أي اعتداء إرهابي من المليشيات الإخوانية الإرهابية، والتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي.

أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى مسرحًا للإرهاب المتصاعد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

الاعتداءات الإخوانية في سقطرى تتنوع بين اختطاف مسؤولين جنوبيين وناشطين حقوقيين بالإضافة إلى مواطنين جنوبيين فضلًا عن صناعة أزمات حياتية أمامهم، بالإضافة إلى تعميق الاحتلال الإخواني للأرخبيل.

وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

وكان مشائخ وأعيان محافظة سقطرى من جميع المناطق والمدن، قد طالبوا - في وقتٍ سابق- بإقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس، تجنبًا لارتكابه مزيدًا من الأخطاء الكارثية بحق سقطرى وأهلها، مؤكدين رفضهم المشاريع المشبوهة لجماعة الإخوان.

وأكدوا، في بيان مهم أصدروه خلال الاجتماع، ضرورة إنهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر الأمني بالمحافظة من خلال إزاحة النقاط العسكرية المليشياوية، وإسناد الحماية الأمنية لرجال الشرطة والأمن العام.

وشدّد المجتمعون على أهمية قيام الجهات القانونية والقضائية بمهامها وممارسة دورها، والاحتكام إليها في تطبيق القانون، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وصيانة الحقوق العامة والخاصة. واستنكروا عمليات الاختطاف والتقطع، وطالبوا بالإفراج عن المختطفين فورًا.

وعبّر المجتمعون عن إدانتهم عملية إطلاق النار التي تعرض لها كل من السلطان علي بن عيسى بن عفرار وناظم مبارك بن قبلان رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة في حادثتين منفصلتين بحديبو.

ودعا البيان إلى نبذ المظاهر المسلحة واستخدام أساليب القوة والعنف، والعمل على إحلال السلام والتسامح، والاتجاه نحو محاربة الوباء القاتل "كورونا" والتوعية بمخاطره.