اقتحام مروّع وقتل غادر.. حلقة جديدة في مسلسل فوضى إب الحوثية
تواصل محافظة إب دفع كلفة الفوضى الأمنية التي زرعتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية.
ففي أحدث هذه الوقائع، قتلت أمرأه مسنة في محافظة إب التي تشهد فوضى أمنية عارمة.
مصادر محلية قالت إنّ امرأة مسنة قتلت طعنًا بعد مقاومتها لص دخل منزلها لسرقته في حارة مجمع الغيثي بمنطقة المعاين غرب مدينة إب.
وأضافت المصادر أنّ المرأة تبلغ من العمر ستين عامًا وهي زوجة مواطن غادر منزله لقضاء بعض حاجاته، غير أن لصّ اقتحم المنزل فيما كانت الزوجة نائمة، وسدد لها طعنات قاتلة فارقت الحياة على إثرها مباشرة.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تفسح المجال نحو مزيد من الفوضى الأمنية في محافظة إب، على النحو الذي يعزِّز من هيمنتها الغاشمة هناك.
وقبل أيام، تجاهلت مليشيا الحوثي الإرهابية، واقعة سطو مسلح، ضحيتها مواطن من أبناء محافظة إب، في مدينة صنعاء القديمة.
وقالت مصادر مقربة من أسرة المجني عليه إسماعيل الشاوش، في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن مسلح طلب من الضحية نقله بحافلته إلى صنعاء القديمة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وأوضحت أن الجاني المدعو نبيل الحذاري، باغت الضحية عند وصوله بسلاح فوق رأس السائق الضحية وهدده لسرقة حافلته عنوة، قبل أن يهرب إلى جهة مجهولة، بينما تجاهلت القوات الأمنية الخاضعة لمليشيا الحوثي بلاغات الضحية.
وتواصل محافظة إب دفع ثمن خضوعها للسيطرة الغاشمة من قِبل المليشيات الحوثية، حيث تشهد المحافظة فوضى أمنية تزداد حدتها يومًا بعد يوم.
وقد أشعلت الجرائم المتواصلة التي تشنها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في محافظة إب، غضبًا عارمًا طالب الأهالي على إثره بمحاسبة مقترفي هذه الانتهاكات.
وقبل أيام، شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وقفة احتجاجية أمام السلطة المحلية، للمطالبة بالقبض على قتلة أحد الأطباء.
ورفع المحتجون لافتات دعت لمحاكمة قتلة الدكتور الصيدلاني محمد صالح الواصلي، قتيل نقطة قرين الفهد بين محافظتي إب والضالع، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وتمارس مليشيا الحوثي انتهاكات واسعة بحق المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من بينها جرائم قتل في حواجز تفتيش بعدد من مديريات المحافظة إب.
ورفع المحتجون صورة الشهيد طاهر علي عيسى، الذي استشهد قنصا على يد المليشيات يوم الجمعة الماضي، فوق مبنى ديوان المحافظة وسط هروب جماعي لحراسة مبنى ديوان المحافظة.
وارتفعت وتيرة الفوضى الأمنية في محافظة إب، التي بات يُنظر إليها بأنّها أكثر المناطق التي تدفع ثمن هذه السيطرة الحوثية الغاشمة.
وتشهد محافظة إب حالةً من الفوضى، زادت معها معدلات الجريمة والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يرمي إلى ضمان فرض سيطرته الغاشمة على هذه المناطق.
يسود هذا الأمر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ومنها محافظة إب التي تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا في ظل خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، وقد سجَّلت المحافظة ارتفاعًا كبيرًا في الظواهر الإجرامية، ومنها اختطاف وقتل الأطفال.
وتتعمد المليشيات الحوثية السماح للعصابات الإجرامية أن تعيث في أرض "إب" جُرمًا وفسادًا، وذلك ضمن مخطط زرع الفوضى في المحافظة، بغية ضمان فرض السيطرة عليها عملًا على خدمة أجندة المليشيات.