كسر الهجوم العنيف.. الجنوب يردع الحوثي في جبهة كرش
على مدار السنوات الماضية، أبلت القوات المسلحة الجنوبية أعظم البلاء في الحرب على المليشيات الحوثية، في وقتٍ تمارس فيه حكومة الشرعية انبطاحًا مريبًا أمام المليشيات.
ففي أحدث المواجهات، تمكَّنت القوات المسلحة الجنوبية، صباح اليوم الجمعة، من التصدي لهجوم حوثي في جبهة كرش بمحافظة لحج.
وأفادت مصادر عسكرية بأنّ القوات المسلحة الجنوبية كسرت هجومًا حوثيًّا عنيفًا على مواقعها في جبهة كرش.
وأضافت المصادر أنَّ القوات الجنوبية كبّدت مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت القوات الجنوبية أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.
فمن جانب، تحمل حكومة الشرعية، عداءً كبيرًا ضد الجنوب وقد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلح، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.
في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
انتصارات القوات الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.
كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.
ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.