انتصارات أبين.. هدية الانتقالي لأبناء الجنوب في عيد الفطر
قدم المجلس الانتقالي الجنوبي هدية ثمينة لأبناء الجنوب في عيد الفطر بفعل الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة مليشيات الإخوان بجبهة أبين وهو ما دفع الأخيرة للانسحاب من بعض المواقع التي كانت تتمركز بها في مديرية شقرة، وهو ما يعطي مزيد من القوة لأبناء الجنوب من أجل استعادتها خلال الأيام القليلة القادمة.
وبالرغم من المشكلات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الجنوب في ظل إهمال الشرعية، غير أن الانتصارات الأخيرة تعتبر نقطة مضيئة بعد أن ردت القوات المسلحة الجنوبية الاعتبار لأبناء الجنوب الذي عانوا ويلات فساد الشرعية وجرائمها الإرهابية طيلة السنوات الماضية، وكذلك فإن تلك الانتصارات تعطي مزيداً من الثقة في الانتقالي الذي يمضي بخطى ثابتة نحو استعادة الدولة.
وتحقق الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية أكثر من هدف لأبناء الجنوب، لأنها تضع قيادة المجلس الانتقالي في موقف قوة بوجه الشرعية التي عولت كثيراً على قدراتها العسكرية، وكذلك فإن استمرار هذه الانتصارات وتحرير المديريات التي تتواجد فيها الشرعية يمكن الانتقالي من تطبيق الإدارة الذاتية التي أعلنها في الجنوب، قبل نهاية الشهر الماضي.
هنأ الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في كلمة وجهها إلى شعب الجنوب، وأبطال القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة، بحلول عيد الفطر المبارك، وأعرب عن أمله في تحقق آمال وطموحات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال باستعادة دولته المنشودة، مع عودته.
واعتبر أن عيد الفطر هذا العام استثنائي، مؤكدا أنه يمر على الجنوب في مرحلة حاسمة وحساسة، وسط جائحة كورونا، وعدوان واسع تشنه مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية بهدف إخضاع الجنوبيين واحتلال أرضهم وعاصمتهم مرة أخرى.
وبعث بتحية خاصة إلى أبطال الجنوب في مختلف جبهات وملاحم الفداء والتضحية، متضرعا إلى المولى أن يحميهم ويحمي الوطن من عدوان الغزاة.
وجدد تعهده بالانحياز إلى السلام، قائلا: "بقلوبٍ ونوايا صادقة، نؤكد أن أيادينا كانت ومازالت وستظل ممدودة لكل أبناء وطننا أينما كانوا ومهما كانت تبايناتنا معهم".
وقال إن الوطن لن يُبنى بناءً سليماً إلا بثقافة ووعي سليمين، عنوانهما الوطن للجميع، وستظل قناعتنا راسخة بأن الجنوب لن يكون إلاّ بكل ولكل أبنائه، وتوعد بردع كل الطامعين والمعتدين، "بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
فيما نبه رئيس اللجنة العليا للإدارة الذاتية للجنوب، اللواء أحمد سعيد بن بريك، إلى أن استحقاق الجنوب لقيام دولته ليس محل تفاوض أو تخمين وإنما ثمرة لنضال شعبه وتضحيات شهداءه الأبرار.
وأكد أن حكومة الشرعية تواصل خططها لضمان سيطرة نظام الإخوان الإرهابي الفاشل على الجنوب، وإقصاء الكادر الوظيفي والقيادي في القوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي.
وشدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى - منذ تأسيسه - نحو استعادة دولة الجنوب بكامل أركانها.
وأوضح أن قرار الإدارة الذاتية للجنوب، المعلن في أبريل الماضي، يعمل على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين وخاصة في مجالات الكهرباء والمياه والصحة والنظافة.
وتعهد بن بريك ببذل لجنة الإدارة الذاتية للجنوب أقصى طاقتها من أجل توفير كل الخدمات لشعب الجنوب.
وأشاد باللقاءات المتواصلة للرئيس عيدروس الزُبيدي مع القيادة السعودية خلال الأيام القليلة الماضية، وتطلع إلى إصدار بيان رسمي مشترك من الحكومة السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتأكيد شراكة المجلس مع التحالف العربي، وعلى رأسها الشراكة الاستراتيجية.
وفي لفتة كريمة، زارت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية خنفر عصر أمس الأحد، جبهة الشيخ سالم؛ لتفقد أحوال المقاتلين وتهنئتهم بعيد الفطر المبارك.
وأشادت قيادة انتقالي خنفر، بالانتصارات المتلاحقة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية على المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في جبهات شرق مدينة زنجبار.
وعبرت عن فخرها بالصمود الأسطوري للمقاتلين في صد هجمات الغزاة من المليشيات الإخوانية الإرهابية على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، وشددت على دعمها ووقوفها إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للغزاة الطامعين.