مليشيات الإخوان تسرق فرحة العيد في الجنوب

الاثنين 25 مايو 2020 19:00:03
testus -US

رأي المشهد العربي

توالي مليشيات الإخوان العداء لأبناء الجنوب العربي منذ قديم الأزل، انعكس ذلك بإقدامها على محاولة اختراق العاصمة عدن خلال شهر رمضان، ولم تراعِ حرمة الشهر الكريم ودفعت بعناصرها الإرهابية إلى أبين بحثاً عن فوضى أمنية وعسكرية من الممكن أن تعاقب بها أبناء الجنوب البواسل الذين تصدوا لمؤامراتها بكل قوة وألحقوا بها هزائم عديدة على مدار الأسبوعين الماضيين.

جاء عيد الفطر هذا العام في أجواء مختلفة شكلاً وموضوعاً، لأنه يأتي بالتزامن مع اتخاذ المجلس الانتقالي الجنوبي جملة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بالتزامن مع محاولات مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية نشر الفيروس على نطاق واسع داخل العاصمة عدن عبر الدعوات المتكررة إلى التجمعات المختلفة، وبدا أنها تستخدم سلاح الفيروس ليكون بديلاً عن أسلحتها العسكرية الفاسدة.

سرقت مليشيات الإخوان فرحة العيد من البسطاء في محافظات الجنوب بطرق عديدة، لأنها أقدمت على إهمال المؤسسات الخدمية فلم يجد أبناء الجنوب مستشفيات يتلقون فيها علاجهم من الفيروس القاتل، ولم يجدوا كهرباء تمكنهم من الاحتفاء بالعيد بعد أن شهدت العديد من المناطق انقطاعات عديدة للكهرباء خلال شهر رمضان واستمرت حتى الآن، ولم يجدوا مياه صالحة للشرب من أجل حماية أنفسهم من الأوبئة التي تفتك بالعشرات منهم يومياً.

سرقت مليشيات الإخوان فرحة العيد حينما أقدمت قبل أيام قليلة من نهاية شهر رمضان على تدشين تحالفها العلني مع المليشيات الحوثية الإرهابية ضد أبناء الجنوب، إذ أنها دفعت بقواتها إلى جبهات الضالع واستعانت ببعض المرتزقة الحوثيين لإنقاذها في أبين، ووجهت جميع عناصرها لقتال القوات المسلحة الجنوبية والمدنيين العزل وليس للعناصر المدعومة من طهران والتي كانت سبباً في تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف المحافظات.

سرقت مليشيات الإخوان فرحة العيد بعد أن رفضت جميع الحلول السياسية التي قدمها التحالف العربي من أجل تصويب سلاح الشرعية ليكون في مواجهة الحوثي وليس أبناء الجنوب، وفوتت الفرصة على اتفاق الرياض الذي كان من الممكن أن يكون بداية الطريق لحل الأزمة اليمنية بشكل عام، وتجنب الأجيال الصاعدة الخسارة الفادحة للمعارك المستعرة منذ بداية شهر رمضان في أبين والضالع.

لم تستطع مليشيات الإخوان سرقة فرحة أبناء الجنوب بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية على الجبهات، غير أنها تسببت في أن يأتي العيد هذا العام ملطخاً بدماء الأبرياء، وهو ما يجعل أبناء الجنوب يمنون النفس بأن تمضي القوات الجنوبية في طريق انتصاراتها ليحتفوا بعيدهم في ظلال دولة الجنوب المستقلة بعيداً عن شرور الإخوان وأعوانهم.