خروقات الإخوان لهدنة أبين.. مليشياتٌ اعتادت على الإرهاب
استكمالًا لسيناريو الاعتداءات المفضوحة التي تشنها "الشرعية" ضد الجنوب، فإنّ المليشيات الإخوانية التابعة لهذه الحكومة تمارس كثيرًا من الخروقات على النحو الذي يفضح خبث نواياها.
ففي أحدث التطورات، أعلن الشيخ فيصل بلعيدي رئيس لجنة الوساطة بين طرفي الصراع في محافظة أبين، مساء الثلاثاء، تمديد الهدنة في منطقة الشيخ سالم، شرق منطقة قرن الكلاسي، بمدينة شقرة.
وقال الشيخ بلعيدي إن الطرفين وافقا على تمديد الهدنة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء.
ونجحت لجنة الوساطة في التوصل إلى الاتفاق، بعد سلسلة اتصالات بين طرفي الصراع في محافظة أبين، وتكللت بهذه الخطوة.
وفيما يُنظر إلى هذه الخطوة نحو مزيدٍ من الآمال حول تحقيق التهدئة والاستقرار، إلا أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية دأبت على ارتكاب مزيدٍ من الخروقات على النحو الذي يعقد من الأزمة ويطيل من الاعتداءات.
وفيما تعاملت القوات الجنوبية بكثيرٍ من الالتزام بالهدنة رغم أنّها في الأساس تقف في موقف الدفاع عن النفس، إلا أنّ المليشيات الإخوانية مارست الكثير من الخروقات، حسبما كشفت مصادر عسكرية جنوبية قائلةً إنّ الهدنة طلبها بعضٌ من شيوخ المنطقة ووجاهاتها الاجتماعية على أساس أن تكون ثلاثة أيام.
وقالت المصادر إنّ القوات الجنوبية لبّت الطلب بعد إبلاغ القيادة العليا، لكنّ لم يكن هناك أي ثقة في التزام المليشيات الإخوانية بأي اتفاق.
واتّهمت المصادر، المليشيات الإخوانية باستغلال فتح الخط ومرور سيارات المواطنين وقامت ببعض التجهيزات والتحركات، في محاولة للنيل من القوات المسلحة الجنوبية والتزامها بالدفاع عن أراضيها.
خرق الهدنة من قِبل المليشيات الإخوانية أمرٌ غير مستغرب، فهذه المليشيات التابعة للشرعية دأبت كثيرًا على التصعيد ضد الجنوب، ولا أدلّ على ذلك من خروقاتها ضد بنود اتفاق الرياض الموقّع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
إقدام الإخوان على التصعيد ضد الجنوب عبر اعتداءات مسعورة أمرٌ يفضح حجم العبث المهيمن على حكومة الشرعية، فهذه الحكومة التي من المفترض أن تكون مهمتها العمل على تحرير أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية، لكنّها عمدت إلى تشويه البوصلة واستهداف الجنوب والتصعيد ضد أراضيه.
الأمر الأكثر ريبة أنّ المخطط الخبيث يتضمّن تنسيقًا مريبًا بين المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية، ضمن أعداء تكالبوا ضد الجنوب بغية السيطرة على أراضيه.