المشتركة تصفع الحوثيين في الحديدة.. هنا تنكسر المليشيات
تواصل القوات المشتركة، التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، حيث احتدمت في الساعات الماضية، كثيرًا من المواجهات الساخنة.
وتواصل القوات المشتركة توجيه الصفعات للمليشيات الحوثية التي دأبت على اختراق الهدنة الأممية، وانتهاك مبادرة وقف إطلاق النار دون أن تحقق أي انتصار أو تقدم يذكر.
وفي الساعات الماضية، أحبطت القوات المشتركة، محاولة تسلل لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، إلى مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة جراء خروقاتها للهدنة الأممية.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في حيس أنَّ المليشيات الإرهابية حاولت التسلل إلى مواقع القوات المشتركة من مناطق سيطرتها شمال حيس.
وأوضحت أنَّ القوات المشتركة تصدت للمليشيا، وأجبرتها على الانسحاب والتراجع بعد سقوط خسائر بالأرواح والعتاد في صفوفهم خلال الاشتباكات.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7، وعيار 14,5 صوب منازل المواطنين في مديرية حيس مخلفة حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين لاسيما الأطفال والنساء.
كما تصدّت القوات المشتركة، لاعتداء شنته مليشيا الحوثي، على مثلث البرح وجبال رسيان، غرب محافظة تعز.
وطبقًا لمصدر عسكري، تعاملت القوات المشتركة في محور البرح مع عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، في مثلث البرح وجبال رسيان، بمختلف الأسلحة.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي المليشيات الحوثية، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.
ميدانيًّا أيضًا، تصدّت القوات المشتركة، لهجوم شنته مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على مواقعها في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن.
مصادر عسكرية ميدانية في التحيتا أكّدت أنّ مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي شنت هجوما على مواقع القوات المشتركة في المديرية، دون أن تحقق تقدما، فقد تم كسرها بكل صلابة.
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة كبدت عناصر المليشيا خسائر بشرية ومادية، فيما لاذت البقية منهم بالفرار باتجاه أوكارهم.
وتبذل القوات المشتركة جهودًا ضخمة في مكافحة الإرهاب الحوثي في الساحل الغربي، على النحو الذي كبّد المليشيات كثيرًا من الخسائر على الجبهات.
ويمكن القول إنّ هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسر هيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.
ميليشيا الحوثي وطردها من الساحل الغربي، مثل الانكسار الأكبر لها، وسادها الارتباك والانشقاقات، وهروب مقاتليها، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.
وهدّدت قيادة المليشيات، مقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله، فيما أكّدت المصادر أنّه بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.
ومنذ أبريل حتى مطلع ديسمبر 2018، تمّت استعادة مساحات الساحل الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر وتأمين المناطق المحاذية لمديريات الساحل.
وبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بعد انكشاف ضعفها، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - أنّ المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.
وتصاعدت المعارضة المحلية لهيمنة الحوثيين وأدت إلى حوادث عنف متعددة شملت جماعات محلية وموالين سابقين للحوثيين، وواجهت المليشيات معارضة ومواجهة من داخل صفوفها وكذلك من القبائل والجماعات المجتمعية المعارضة لحكمها.