قوة الجنوب تضع حداً فاصلاً بين إرهاب أبين وجرائم الضالع
كشف التعاون المشترك بين مليشيا الحوثي الإرهابية ومليشيات الإخوان المهيمنة على الشرعية عن أن الجنوب أضحى في مواجهة مشتركة بين عملاء قطر وإيران وتركيا، غير أن بسالة القوات المسلحة الجنوبية وإيمان أبناء الجنوب بقضيتهم أفشل العديد من محاولات المزج بين ما يجري في جبهة الضالع وبين حشد الشرعية الأخير إلى أبين.
بالنظر إلى ما جرى في الجبهتين منذ أن أقدمت الشرعية على حشدها فإن الحوثي ضاعف من محاولات التسلل في جبهات الضالع، وذلك في الوقت الذي استعانت فيه الشرعية ببعض العناصر الحوثية الذين شاركوا معها كمرتزقة ضد القوات الجنوبية في جبهة أبين، وعد ذلك بمثابة أول محاولات إرباك الجنوب عبر إشعال الجبهتين في آن واحد.
مليشيات الشرعية لم تكتفي بهذا الأمر بل أنها دفعت باتجاه التصعيد السياسي والدبلوماسي ضد الجنوب وأهملت بشكل كلي الجرائم الحوثية في مناطق سيطرتها ولم تقم بأي محاولة للتعامل مع الحوثي على مختلف جبهات الشمال منذ أن بدأت عدوانها على الجنوب، وهو ما من شأنه توجيه الثقل العسكري الحوثي بأكمله باتجاه الضالع ومحاولة إحداث اختراق من الممكن أن يؤثر على الروح المعنوية للمقاتل الجنوبي.
وتمادت الشرعية في جرائمها بعد أن عملت على تخفيف الضغط على المليشيات الحوثية في جبهة الحديدة بإثارة الشائعات حول مشاركة القوات المشتركة بجانب القوات الجنوبية في معارك أبين، وهو ما ردت عليه القوات المشتركة سريعاً بنفي الشائعات التي استهدفت أيضاً إعطاء مزيد من الراحة للمليشيات الحوثية.
ويرى مراقبون أن قوة الجنوب العسكرية وضعت حداً فاصلاً بين جرائم مليشيا الحوثي في الضالع وبين إرهاب الشرعية في أبين، بعد أن صمدت في وجه الأولى على جبهات الضالع، وألحقت هزائم ساحقة بحق الثانية في أبين، وبدا أن جميع محاولات التحالف بين الطرفين فاشلة إلى الآن ولم تحقق المأمول منها، تحديداً وأن الجنوب يتمتع بتفوق عسكري يسمح له للتفاوض حالياً في الرياض على مزيد من المكتسبات التي سوف تصب بكل تأكيد في صالح القضية الجنوبية.
وتأكيداً من الجنوب على التوازن بين مختلف الجبهات، تفقدت قيادات المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادات محور الضالع، ورئيس قيادة العمليات المشتركة في المجلس الانتقالي الجنوبي بالضالع، أمس السبت، أفراد القوات المسلحة الجنوبية المرابطين في جبهة مريس.
ودعت القيادات العسكرية العليا، المقاتلين في جبهة مريس إلى مزيد من اليقظة والجاهزية في مواجهة مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، وأشادت بصمود القوات على الجبهة، وتضحياتها في إفشال مخططات المليشيات الحوثية الإرهابية.
شهدت جبهات القتال شمالي الضالع، خلال الأيام الماضية، ضربات متلاحقة للقوات الجنوبية على مواقع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية، من استهداف أماكن تمركز المليشيات بالقصف الصاروخي والمدفعي في مختلف القطاعات بشكل مستمر، حيث أصابت أهدافها بدقة، كما نجحت القوات المسلحة الجنوبية من التصدي وإفشال أي محاولة تسلل حوثية وسط ضربات موجعة للمليشيات.
وقبل أيام اندلعت اشتباكات واسعة، في جبهة مريس، بشمال الضالع، خلال محاولة مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، التقدم إلى مواقع القوات المسلحة الجنوبية.
واشتبكت القوات الجنوبية، مع عناصر المليشيا المعادية، على امتداد الجبهة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ومنعت القوات زحف المليشيا إلى مواقعها بقوة نيرانية هائلة.