نبيل القعيطي | شهيدٌ اغتالته يد الشرعية.. سلاحه كاميرا وذخيرته قلم
شهيد جنوبي ارتقى من جرّاء الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب، والذي تفاقمت حدته خلال الفترة القليلة الماضية.. الحديث عن الشهيد نبيل حسن القعيطي، الذي كان سلاحه كاميرا وذخيرته قلم، واجه بهما الإرهاب الإخواني ضد الجنوب وشعبه.
القعيطي استشهد ظهر اليوم الثلاثاء، على يد عناصر مسلحة تابعة لحكومة الشرعية، في العاصمة عدن.
وحاول الأهالي إسعاف الضحية، بنقله إلى مستشفى أطباء بلا حدود، إلا أنه فارق الحياة.
الشهيد القعيطي هو أحدث من انضموا إلى قافلة شهداء الجنوب، الذين طالتهم يدر الغدر الإخوانية، عبر السلاح الغاشم الذي أشهرته مليشيا الشرعية وهو سلاح الاغتيال.
بشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة، وقد أشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم.
وفي الفترة الأخيرة، عمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، على إدخال عناصر إرهابية تابعة له، إضافة إلى مسلحين من تنظيم القاعدة إلى مناطق الجنوب، لا سيّما إلى العاصمة عدن، ضمن مخطط خبيث يستهدف غرس بذور الفوضى في الجنوب.
كما أنّ جريمة اغتيال القعيطي تنم عن إرهاب خسيس تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد الصحفيين والإعلاميين، الذين يحاربون مليشيا الشرعية بـ"الكلمة"، وهو ما يبدو أنّه يزلزل معسكر الإخوان من الداخل.
استهداف القعيطي عبر هذه المجموعة الإخوانية المارقة قوبل بالكثير من ردود الأفعال المندّدة بهذه الجريمة، حيث قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي عبر حسابه على تويتر: "حمل سلاحاً أكثر فتكاً وإبادة ، فعجزت كل قوتهم وجاهزيتهم في مواجهته، خاض غمار مواجهتهم في الجبهات الساخنة بعدسته التي كشفت عريهم وعورتهم وجبنهم و اغتالوه بخستهم في المدينة المسالمة يتمنطقون بأحدث الأسلحة ويتمنطق هو بسلاحه الفتاك الصورة والابتسامة وشتان بين القوتين".
وأضاف: "واجههم بسلاح التضحية والإرادة، فهزمهم ليلجأوا لسلاح الغدر والنذالة .. !هكذا هم وإن تدثروا بلباس (التقوى والإيمان) رحمة الله تغشاك ايها الشهيد الخالد نبيل القعيطي ولا نامت أعين الإرهابيين".
وأكّد المحلل السياسي هاني مسهور، أنّ استشهاد نبيل القعيطي يُزيد الجنوبيين تصميمًا على السير نحو انتزاع الاستقلال.
وقال مسهور في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كلما زادوا قتلاً وغدراً يزداد الجنوب صلابة وشدة.. استشهاد العزيز نبيل القعيطي يزيدنا تصميمًا على السير نحو انتزاع الاستقلال ورفع العلم على سواري الوطن من المهرة إلى عدن".
وعلّق الإعلامي جمال الحربي على جريمة الاغتيال قائلًا: "أيادي الغدر والخيانة تغتال الزميل المصور والإعلامي نبيل القعيطي قبل ساعات في عدن".
وأضاف: "هزمتهم إعلاميًّا بسلاح الكاميرا والصورة فاغتالوك غدراً أيها النبيل رحمك الله يا صديقي ولا نامت أعين الجبناء".
وتعليقًا على الجريمة أيضًا، قال الإعلامي صلاح بن لغبر إنّ أولاد الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي يشنون حربًا على الجنوب يستخدمون فيها الإرهاب والاغتيالات والتفجيرات والفساد والتخريب.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "على الجميع أن يدرك أبعاد هذه الحرب وأدواتها وأنها تختلف جذريًا عن الحرب مع الحوثيين فتلك عسكرية وميدانية في شقها الأكبر".
وأضاف: "أما الحرب التي تشنها عصابة أولاد هادي فيستخدمون فيها الإرهاب والاغتيالات والتفجيرات والعمليات الانتحارية والفساد والتخريب وكل ما يخطر ببال أي شيطان".
وعلق رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، على اغتيال القعيطي قائلًا: "تعجز الكلمات وينعقد اللسان عن التعبير المستحق أمام هول الفاجعة الأليمة التي ارتكبتها عصابات الميسري".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "نعم عصابات الميسري وعلي محسن الأحمر التي أثبتت عجزها عن تحمل ابتسامة النصر التي لم تفارق وجه فقيد الصحافة الجنوبية نبيل القعيطي.. هذه العصابات لا يمكن لها أن تكون عصابات يجب دحرها".
وأكد الكاتب الصحفي أديب السيد، أنّ اغتيال الصحفي نبيل القعيطي تحول خطير يدل على هزيمة العدو وخلاياه – في إشارة لحكومة الشرعية-.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "اغتيال الصحفي العالمي نبيل القعيطي اغتيال وطن وكلمة وصوت وصورة.. وهذا تحول خطير يدل على العدو وخلاياه وصل لمرحلة هزيمة قاسية واتخد من أسلوب اغتيال الكلمة والصورة متنفساً له".
وأضاف: "يا الله… كم هم مجرمين.. لم يحدث أن اغتيل صحفي من قبل.. في أقسى المعارك والأوضاع في بلدان العالم".