القصف الحوثي للأحياء.. تفنُّن حوثي في ترويع الآمنيين
تعبيرًا عن الوجه الإرهابي الغاشم لهذا الفصيل المدعوم من إيران، تواصل المليشيات الحوثية استهداف المدنيين عبر جرائم فتّاكة أراقت كثيرًا من الدماء.
ففي استمرارٍ لاعتداءاتها على المدنيين، فتحت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، نيران أسلحتها المتوسطة على مساكن المواطنين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
كشفت مصادر محلية عن استهداف المليشيات بأسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5، قرى ومزارع المواطنين في المنطقة بشكل مكثف.
ودأبت مليشيات الحوثي على تصعيد عملياتها العسكرية واختراق الهدنة الأممية بشكل يومي في مختلف مناطق الحديدة دون مراعاة للوضع الإنساني المتأزم.
في الوقت نفسه، ضربت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأحياء السكنية في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، بالقذائف المدفعية.
وقصف مدفعية المليشيات، بحسب مصادر محلية، حي ربع الحضرمي السكني شمال حيس، بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120.
وأكدت المصادر أن عناصر المليشيات استهدفت أحياء سكنية متفرقة في المدينة الآهلة بالسكان، مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة والأسلحة القناصة.
وارتكبت مليشيات الحوثي، في أوقات سابقة، مجازر بشعة بحق السكان الأبرياء، مخلفة شهداء وجرحى من النساء والأطفال والرجال، في ظل صمت وتخاذل أممي ودولي .
وكثيرًا ما تبرهن المليشيات الحوثية على وجهها الإرهابي الغاشم عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات، تجلّت في تعامل المليشيات مع الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي خلال الأسابيع الماضية.
وتخطّت الانتهاكات التي ارتكبها المليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف 4000 خرق، في جرائم كبّدت المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.
ويُمثّل قصف الأحياء السكنية إحدى صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.
تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.
الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.
ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.
ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.
لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.