الشهيد نبيل القعيطي.. لماذا قررت مليشيا الشرعية اغتياله؟
برهنت واقعة اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي على الكم الكبير من الخبث الذي تحمله حكومة الشرعية ضد الجنوب، وكيف أرّق القيطعي المليشيات الإخوانية طوال الفترة الماضية.
صحيفة "العرب "اللندنية تحدّثت اليوم الأربعاء، عن واقعة اغتيال القعيطي، مشيرةً إلى أن الجريمة تحتاج إلى تحقيق موسع وتعقب الجناة.
وأكدت الصحيفة أن اغتيال القعيطي أثار موجة من الحزن والغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، التي كان ينشط عليها من خلال نشر صور وأخبار المواجهات في أبين.
ونوهت إلى أن القعيطي اشتهر بشجاعته الصحفية من خلال تغطيته حرب تحرير عدن وحرب تحرير مأرب، قبل أن يرافق القوات المسلحة الجنوبية في جبهات أبين.
ولفتت إلى أنّ اغتيال المصور القعيطي يؤكد أن الجماعات الإرهابية تضررت من عمله وشعبيته والمتابعة الواسعة، التي كان يحظى بها فقررت اغتياله.
وشددت على أن شجاعته الاستثنائية كانت تُثير الفزع في نفوس الإرهابيين الجبناء في مختلف المحطات، وجبهات الحرب التي شارك في تغطيتها بالصور ونقل حقائقها للعالم.
واستشهد القعيطي على يد عناصر مسلحة تابعة لحكومة الشرعية، في العاصمة عدن، وقد حاول الأهالي إسعاف الضحية، بنقله إلى مستشفى أطباء بلا حدود، إلا أنه فارق الحياة.
الشهيد القعيطي هو أحدث من انضموا إلى قافلة شهداء الجنوب، الذين طالتهم يدر الغدر الإخوانية، عبر السلاح الغاشم الذي أشهرته مليشيا الشرعية وهو سلاح الاغتيال.
جريمة اغتيال القعيطي تنم عن إرهاب خسيس تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد الصحفيين والإعلاميين، الذين يحاربون مليشيا الشرعية بـ"الكلمة"، وهو ما يبدو أنّه يزلزل معسكر الإخوان من الداخل.
وبشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة، وقد أشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم.
هذه الجريمة الإخوانية الغادرة التي تستهدف الشعب الجنوبي أصبحت تستدعي تحركًا أكثر فاعلية من قِبل القيادة الجنوبية لمساءلة هذا الفصيل الإرهابي على الجرائم التي يرتكبها في حق الجنوبيين.
وحسنًا يفعل المجلس الانتقالي، وهو يولي اهتمامًا كبيرًا بنقل المعلومات والحقائق إلى المجتمع الدولي لنقل صورة كاملة عما تقترفه هذه المليشيات من جرائم واعتداءات.