توغّل كورونا في تعز.. واقعٌ بشع صنعه الإرهاب الحوثي والإخواني
دون أن يقتصر الأمر على الفوضى الأمنية، أصبحت محافظة تعز مسرحًا لتفشي وباء كورونا في ظل الإهمال الذي تتعرَّض له، من قبل المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية"، باعتبار أنّهما تتقاسمان السيطرة على المحافظة.
وقفزت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة يوميا، في محافظة تعز، بشكل ملحوظ.
أعلنت لجنة طوارئ مواجهة جائحة كورونا في المحافظة، عن اكتشاف 21 إصابة مؤكدة بعد فحص 32 حالة.
وأشارت اللجنة إلى تزايد مجموع حالات الإصابة بكورونا المؤكدة مخبرياً إلى 85 حالة، بينها 18 حالة وفاة، مقابل شفاء 5 حالات فقط.
وارتفعت أعداد الحالات النشطة إلى 62 مصابا، يتلقون العلاج في مراكز العزل العلاجي والحجر المنزلي الطوعي.
تفشي كورونا في تعز هي جريمة تتقاسمها المليشيات الحوثية والإخوانية، بعدما أقدما الفصيلان الإرهابيان على تحشيد مجاميع بشرية دون مراعاة لأي مخاطر قد يواجهونها.
ففي خرق فادح للإجراءات الاحترازية من عدوى فيروس كورونا، احتشد المئات من عناصر مليشيا إخوان الشرعية، لتشييع جنديين قتلا في مواجهات بمحافظة تعز، وحدث ذلك قبل بضعة أيام.
وانتقد مراقبون تجاهل السلطات الإخوانية في المحافظة، تفشي الفيروس الوبائي في تعز.
هذه الواقعة الإخوانية ليست الأولى من نوعها، ففي الوقت الذي تسود التحذيرات من خطورة التجمعات تخوفًا من تفشي العدوى، فقد أقدمت المليشيات الإخوانية على تنظيم مائدة إفطار رمضانية جماعية في وسط مدينة تعز، بتمويل تركي.
واستهجن عاملون في القطاع الصحي، ونشطاء في محافظة تعز، إصرار جمعية أهلية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتمولها منظمة تركية، على إقامة مائدة إفطار رمضانية جماعية في وسط المدينة.
حذر النشطاء من مخاطر تفشي فيروس كورونا، نتيجة لتعمد الجمعية الإخوانية إقامة مائدة الإفطار في حي السلخانة دون مراعاة القيود الاحترازية المفروضة للوقاية من فيروس كورونا، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي.
على الدرب نفسه سارت المليشيات الحوثية، فهذا الفصيل الإرهابي المدعوم إيرانيًّا أقدم على تنظيم تجمعات لخدمة مصالحه وأجندته دون مراعاة لمخاطر تفشي الجائحة سواء في تعز أو في مختلف مناطق سيطرته.