اقتحام الصيدلية.. فوضى تعز الأمنية تعزِّزها المليشيات الإخوانية
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، منح رخصة الانتشار للفوضى الأمنية التي فتكت بمحافظة تعز، بغية تعزيز هيمنتها على المنطقة.
ففي أحدث الجرائم الأمنية، اقتحمت عصابة مسلحة في محافظة تعز، صيدلية في حي المسبح، واعتدت على عامليها واختطفت نجل مالكها.
مصادر "المشهد العربي"، كشفت عن اقتحام عصابة يقودها عنصرين إجراميين يدعيان حمزة سليمان المريش، وموسى أحمد سعيد الصنوي، صيدلية المستهلك واختطاف الصيدلاني عبده محمود عبده إبراهيم الزغروري، نجل مالك الصيدلية.
وأرجعت المصادر الجريمة إلى محاولة المسلحين إكراه الصيدلاني على التنازل عن قضية رفعها على هارب من العدالة يدعى عبدالواسع قاسم الغرباني، في قضية تزوير، موضحة أنه عقب رفضه قررت العصابة اختطافه.
وأغلقت العصابة أبواب الصيدلية، في ثاني اعتداء على مالكيها، بالرغم من عدة بلاغات قدمها مالكها إلى قسم الثورة، وإدارة البحث الجنائي، وإدارة الأمن، الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية.
محافظة تعز تدفع ثمن الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، بسبب سيطرتهما المشتركة على المحافظة.
وكثيرًا ما تشهد محافظة تعز حوادث أمنية تُعبّر عن مساعٍ خبيثة من قِبل المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية" لصناعة فوضى أمنية، وهي استراتيجية إخوانية - حوثية في المناطق التي تنشط بها هذه المليشيات.
وتهدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، أن تضمن هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.
وأصبح واضحًا للعيان، أنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.