تدويل جريمة اغتيال القعيطي.. حق جنوبي أصيل لا يجوز أن يضيع

الأحد 7 يونيو 2020 02:41:00
testus -US

بعدما استعرت المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب، وتعدّدت الجرائم التي ترتكبها مليشيا الشرعية، فقد أصبح لزامًا أن يرى العالم أجمع هذه الجرائم.

وفيما أصبح الشهيد نبيل القعيطي أحدث من انضم إلى قافلة شهداء الجنوب، ممن دفعوا ثمن الإرهاب الإخواني ضد الجنوب، فقد كثرت الدعوات لتدويل هذه القضية حتى يطّلع العالم أجمع على الجرائم التي ترتكبها مليشيا إخوان الشرعية.

وأكّد المحلل السياسي هاني مسهور، أنّ تدويل قضية اغتيال الصحفي نبيل القعيطي مسؤولية الجميع.

وكتب في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تدويل قضية اغتيال الصحفي نبيل القعيطي مسؤولية الجميع سواء المجلس الانتقالي الجنوبي أو مؤسسات المجتمع المدني في محافظات الجنوب".

وأضاف مسهور: "يكفينا قتل وغدر تسجل ضد مجهول كما اعتاد نظام صنعاء المحتل تسجيل جرائمه في الجنوب".

وفيما أحدثت جريمة اغتيال القعيطي موجة غضب جنوبية عارمة، فقد وصلت ردود الأفعال إلى تقارير غربية، حيث أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية، استشهاد المصور الصحفي نبيل القعيطي، على أيدي مليشيا الإخوان الإرهابية، في العاصمة عدن.

وأشارت الصحيفة إلى السيرة المهنية الطويلة للراحل نبيل حسن القعيطي، رغم استشهاده بعمر 34 سنة.

ولفتت إلى مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإجراء تحقيق شفاف في جريمة اغتيال الشهيد نبيل القعيطي، ونبّهت إلى هجوم قيادات في حزب الإصلاح الحاضنة السياسية لمليشيا الإخوان الإرهابية، على الشهيد القعيطي لولائه لقضية الجنوب.

وقالت الصحيفة البريطانية إنّ الراحل عمل مصورا فوتوغرافيا في وكالات إخبارية من بينها وكالة فرانس برس.

ونقلت عن مسؤولين في منظمة "مراسلون بلا حدود" قولهم إن جريمة اغتيال نبيل غير مقبولة، وتشكل ضربة جديدة فظيعة للصحافة.

وأضافت الصحيفة أن الشهيد القعيطي، ترك وراءه زوجة "حاملا" وثلاثة أطفال.

واغتالت عناصر مسلحة تابعة لحكومة الشرعية، الثلاثاء الماضي، الناشط والمصور الصحفي نبيل حسن القعيطي، في العاصمة عدن.

وبرهنت واقعة اغتيال المصور الحربي نبيل القعيطي على الكم الكبير من الخبث الذي تحمله حكومة الشرعية ضد الجنوب، وكيف أرّق القعيطي المليشيات الإخوانية طوال الفترة الماضية.

جريمة اغتيال القعيطي تنم عن إرهاب خسيس تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد الصحفيين والإعلاميين، الذين يحاربون مليشيا الشرعية بـ"الكلمة"، وهو ما يبدو أنّه يزلزل معسكر الإخوان من الداخل.

وبشتى الصور ومختلف السبل، تعمل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على استهداف الجنوب عملًا على زعزعة أمنه واستقراره، بعدما أشهرت في وجهه عديدًا من الأسلحة، وقد أشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم.

هذه الجريمة الإخوانية الغادرة التي تستهدف الشعب الجنوبي أصبحت تستدعي تحركًا أكثر فاعلية من قِبل القيادة الجنوبية لمساءلة هذا الفصيل الإرهابي على الجرائم التي يرتكبها في حق الجنوبيين.

وحسنًا يفعل المجلس الانتقالي، وهو يولي اهتمامًا كبيرًا بنقل المعلومات والحقائق إلى المجتمع الدولي لنقل صورة كاملة عما تقترفه هذه المليشيات من جرائم واعتداءات.

وقادت الجرائم الغاشمة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، مطالب عديدة إلى ضرورة استئصال خلايا الإخوان النائمة التي تنتشر في مناطق عدة في الجنوب، وتمارس إرهابًا غاشمًا.

وأشهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية سلاح الاغتيالات ضمن مخططها الإرهابي الغاشم الذي يستهدف النيل من أمن الجنوب واستقراره.

إقدام المليشيات الإخوانية على استخدام هذا السلاح هو جزءٌ من مخطط إرهابي يبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة استقرار الجنوب.