الإحباط يحيط بعناصر الشرعية في الجنوب على وقع هزائم أبين
تعرضت الشرعية لانتكاسات عديدة منذ أن أقدمت على حشد عناصرها باتجاه العاصمة عدن، الشهر الماضي، كان آخرها ما تعرضت له اليوم في جبهة أبين بعد أن تلقت هزائم جديدة على يد القوات المسلحة الجنوبية، وهو ما شكل إحباطا لعناصر الشرعية الذين يجري نقل جثثهم يوميا إلى مستشفيات عدن، وفي الوقت ذاته فإن ذلك يصب لصالح رفع الروح المعنوية لأبناء الجنوب الذين يقدمون تضحيات جليلة على الجبهات.
معاناة الشرعية من الإحباط تظهر في مواقف كثيرة على رأسها محاولة زعزعة أمن العاصمة عدن من خلال العمليات الإرهابية السريعة وعمليات الاغتيال الغادرة التي طالت المصور الصحافي الجنوبي نبيل القعيطي، بالإضافة إلى عدم قدرتها على التراجع خطوات إلى الخلف لإدراكها أن خسارتها هذه المرة تعني فقدان حضورها في الجنوب وبالتالي تستمر في الدفع بعناصرها الإرهابية الذين يجري التعامل معهم بحنكة عسكرية من قبل أبناء الجنوب.
وكذلك فإن الشرعية تجد نفسها في مأزق سياسي أيضا من الصعب أن تخرج منه، لأن خسائرها المتتالية سوف تدفعها إلى تقديم تنازلات جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترفض تنفيذه منذ سبعة أشهر، وهو ما يعني أنها تعرضت لهزيمة جديدة في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية التي حققت انتصارا سابقا عليها في أحداث أغسطس الماضي، بجانب أن دفعها نحو تنفيذ اتفاق الرياض يجعلها تخسر حلفاءها الجدد الممثلين في تركيا وإيران وقطر.
ويرى مراقبون أن إحباط الشرعية قد يدفع بها إلى خسارة تواجدها في الشمال والجنوب أيضا لأن التحالف مع العناصر الإرهابية بدا أنه لم يأت بنتائج على أرض الواقع، وبالتالي فإنها سوف تعمل على مواجهة هذا الإحباط وعدم الاستسلام له، غير أن ذلك سوف يكلفها خسائر مادية وبشرية عديدة بعد أن أثبت عدم قدرتها على تحقيق أي إنجاز عسكري يذكر على الأرض منذ أن أقدمت على محاولة اختراق العاصمة عدن.
وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد طاردت، اليوم الأحد، عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، حتى أطراف وادي سلا.
وخرقت المليشيا الإخوانية الإرهابية، اتفاق التهدئة، بمحاولة تسلل فاشلة إلى مناطق الدرجاج والمخزن، إلا أن القوات الجنوبية تصدت لها، وأكدت مصادر ميدانية، هروب عناصر المليشيا الإخوانية، وترك غنائم كبيرة، مشيرة إلى عودة الاستقرار للمناطق المحررة.
وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية، خلال تصديها اليوم الأحد، لتسلل عناصر معادية لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، في وادي سلا، من اغتنام آليات عسكرية، ونجحت القوات في دفع المليشيا إلى التراجع بسرعة، ما أجبرها على ترك العديد من قطع الأسلحة والآليات العسكرية.
ولقي القيادي في مليشيات الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، الخضر كرده، مصرعه على أطراف منطقة الطرية بمحافظة أبين، والذي تورط في قيادة محاولة تسلل إلى مواقع القوات المسلحة الجنوبية، إلا أن الهجوم كلفه حياته، وانتهى بخسائر بشرية كبيرة في صفوف المليشيا الإرهابية.
واستقبل مستشفيا لودر وشقرة، ظهر اليوم الأحد، عددا من قتلى وجرحى مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في محافظة أبين، بعد أن اشتبكت القوات المسلحة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، مع المليشيا الإخوانية، ردا على خرقها اتفاق التهدئة.
أكد الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم الأحد، أن مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية ترتدي ملابس نسائية للهروب من الحرب في جعار.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "قصة العبايات، أنا ما كتبت عنها من قبل، كنت أرى فيها مبالغة، لكن اليوم أخت من جعار أقسمت لي أنها رأت 5 إرهابيين نزلوا من الطقم ولبسوا عبايات وتركوا الطقم وفروا راجلين".
وأضاف: "والشباب أكدوا أن أطقمهم فيها عبايات وملابس، كما أن هذا يفسر تركهم أطقم وسيارات والفرار بدونها، لذلك يجب مواصلة التمشيط".