إهمال الشرعية.. كيف أغرق أبين في الظلام؟

الثلاثاء 9 يونيو 2020 13:10:38
testus -US

بعدما مُنيت بفشل ذريع في اعتداءاتها المسلحة على الجنوب، أقدمت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني على افتعال الكثير من الأزمات بغية تأزيم الوضع الحياتي على الجنوبيين.

تعبيرًا عن ذلك، فقد شهدت مديرية لودر في محافظة أبين، انقطاعا متواصلا للكهرباء، منذ أيام بسبب نفاد الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية.

مصادر مطلعة في كهرباء لودر أكّدت أنّ مسؤولين تخلوا عن وعوهدم بتزويد المنطقة بالكهرباء، مع تعمد حكومة الشرعية تقطيع أوصال المنطقة لاستخدام أبين منصة للعدوان على الجنوب.

ولفتت إلى لجوء إدارة الكهرباء في لودر إلى الإدارة الذاتية، ولقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة لتغطية احتياجات المحطات بالوقود لإعادة الكهرباء إلى المنطقة.

وأشارت إلى استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي مع طلب إدارة الكهرباء لتأمين وقود المحطات، وحرصهم على تزويد المحطة بالوقود، فور وصول الشحنات للميناء، وضمان عودة التيار الكهربائي لابناء المنطقة الوسطى.

وكان رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية لودر عباس ناصر السقاف قد تفقد محطة كهرباء لودر، سير العمل بالمحطة وأسباب انقطاع التيار الكهربائي المستمر، ووعد بمتابعة الجهات المختصة في الإدارة الذاتية لرفع مخصصات الديزل للمحطة.

في الوقت الذي أشهرت فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، سلاح تردي الخدمات في وجه الجنوبيين، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تواصل جهودها لمداواة هذا الجرح الغائر.

وضمن جهودها في مواجهة هذه المؤامرة الخبيثة من الشرعية، فقد قررت لجنة الإدارة الذاتية، تشكيل اللجان المالية المالية والاقتصادية والإشرافية على مختلف القطاعات التابعة لإدارتها.

ونص القرار على تشكيل اللجنة المالية للإدارة الذاتية من ستة أعضاء برئاسة الدكتور جمال محمد سرور.

وشكلت الإدارة الذاتية 7 لجان اقتصادية للإشراف على المؤسسات بمختلف القطاعات.

واشتملت اللجان القطاعات الإشرافية على قطاع المياه والصرف الصحي وقطاع التجارة والصناعة وقطاع النفط والمعادن وقطاع النقل وقطاع المنطقة الحرة وقطاع التعليم وقطاع الزراعة.

ومنح القرار للجان الحق في الاستعانة بشخصيات من خارجها لتحقيق أهدافها بالتنسيق مع رئيس الإدارة الذاتية.

وفيما تعمّدت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تعطيل مختلف الخدمات في الجنوب على النحو الذي يؤرق الشعب، تواصل القيادة الجنوبية العمل على مداواة هذه الجراح.

وعلى مدار السنوات الماضية، أشهرت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، "سلاح الخدمات" في وجه الجنوبيين، من أجل صناعة الأعباء أمامهم.

وتمثّل صناعة الأزمات الحياتية أحد أوجه الاستهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب بغية التضييق على مواطنيه.

وتدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.

وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.