جبهة أبين.. جنوبٌ شامخٌ وإخوان يحفرون قبورهم
رأي المشهد العربي
بعدما أشهرت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية سلاح العدوان على الجنوب عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات والجرائم، فإنّ الجنوب رفع شعار الدفاع عن نفسه وأرضه وبالأخص قضيته وهويته.
ولأنّ للميدان القول الفصل، فإنّ الجبهات تشهد على بطولات ملهمة تُسطِّرها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية، ويحدث ذلك في هذه الآونة في محافظة أبين، حيث نفّذت القوات المسلحة عملية نوعية، نجحت من خلالها في السيطرة على جبل سيود في محور أبين.
العملية العسكرية النوعية نجحت في تحرير مواقع استراتيجية في محيط سيود، في تحييد عشرات من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، وتدمير دبابتين وعربات وأطقم مصفحة.
ميدانيًّا أيضًا، فقد كثف سلاح الدروع بالقوات المسلحة الجنوبية، ضرباته لمليشيا الإخوان الإرهابية، في وادي سلا، حيث استهدفت القوات، تجمعًا للمليشيات الإرهابية الإخوانية، يشمل عدة أطقم عسكرية.
ونجح سلاح الدروع في إلحاق خسائر بشرية ومادية في ضربة للتمركز الإخواني في وادي سلا.
هذا الإنجاز العسكري الجنوبي يحمل العديد من الدلالات، لعل أولها وأبرزها وأهمها أنّ مثل هذه المؤامرات المشبوهة التي تنفذها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب فإنّ مصيرها هو الانكسار أمام القوات الجنوبية التي تُسطّر بطولات يشهد بها ولها الميدان.
الرسالة الأهم التي يوجّهها الجنوب في خضم هذه الأحداث أنّه لا يمكن أن يترك أرضه عرضةً أمام الاستهداف، وأنّ أبطال القوات المسلحة على أتمّ الجاهزية من أجل إفشال مختلف المؤامرات والتصدي لكافة الاعتداءات التي يتعرض لها الوطن.
الجانب الأهم من الأحداث المتسارعة في الفترة الأخيرة هو الموقف السياسي، فالجنوب أبدى التزامًا كاملًا باتفاق الرياض الموقع مع حكومة الشرعية في نوفمبر الماضي، وأفسح المجال في المناسبات المختلفة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي.
وفيما تمثّل الاعتداءات الإخوانية "الجبانة" على الجنوب خرقًا متواصلًا ومستمرًا لبنود اتفاق الرياض، فإنّ الجنوب ما كان له يقف مكتوف الأيدي ويظل متفرجًا على النيل من أمنه القومي، وكان لزامًا على الجنوب وقيادته السياسية والعسكرية أن تتحرك وتُظهر "العين الحمراء" التي يدافع بها الجنوب عن نفسه.