أموال قطر التي ترعى إرهاب إخوان الشرعية

الأحد 14 يونيو 2020 19:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

تبرهن كافة الشواهد لمجريات الوضع الراهن أنّ حكومة الشرعية تمثّل سرطانًا لا يعادي الجنوب فقط، لكنّه ينخر في عظام الأمن القومي العربي كافة.

فالحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، كثيرًا ما ادعت أنّها تعادي المليشيات الحوثية، لكنّ الحقيقة كانت منافية لذلك فعلى الرغم من الدعم الكبير الذي حظيت به من التحالف العربي سياسيًّا وعسكريًّا وإغاثيًّا على مدار السنوات الماضية، لكنّها ردّت على ذلك بأسوأ ما يكون.

من أجل تنفيذ هذه الغايات المشبوهة من قِبل حكومة الشرعية، فقد ذهبت وارتمت في أحضان قطر، تلك الدولة الموصوفة "عربية"، لكنّها أبعد ما تكون عن المشروع العربي، حيث أخذت على عاتقها دعم الإرهاب وتمويله.

خيانة الشرعية تتجلّى كثيرًا في الاعتداء المسعور على الجنوب، فالمليشيات الإخوانية الإرهابية تحصل على تمويلات من قِبل قطر، من أجل إطالة أمد اعتداءاتها، في وقتٍ لم تعد "الشرعية" تشغل بالًا بأراضيها المحتلة حوثيًّا التي تمرح فيها المليشيات كما يحلو لها.

ولعل أحدث ما جرى في هذا الإطار، هو ما كُشِف عن تمويل قطري مفضوح وخبيث تقدّمه الدوحة للمليشيات الإخوانية في محافظة شبوة، من أجل تكثيف اعتداءاتها على المواطنين هناك.

يكشف كل هذا الذي يجري على الأرض حجم المؤامرة الخبيثة التي تمارسها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب، وكيف أنّها أصبحت ذراعًا في قبضة قطر، ضمن مخطط ينفذه محور الأشرار الذي يتكالب على الجنوب ويهدّد الأمن العربي كليًّا.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فالاختراق الإخواني لحكومة الشرعية سيُمثّل حجر عثرة أمام جهود التحالف العربي في مكافحة الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية على صعيد واسع.

وفي الوقت الذي يعادي فيه إخوان الشرعية جهود التحالف العربي، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يتجاهل الحرب على المليشيات الحوثية، واستطاعت "الشرعية" أن تدير بوصلة الحرب صوب الجنوب ومعاداته.

وبعدما أكملت الحرب عامها الخامس، فقد أصبح لزامًا مواجهة هذا النفوذ الإخواني المهيمن على معسكر الشرعية من أجل ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وهو أمر لن يتم إلا بالقضاء على خلايا قطر وتركيا في الشرعية، وما أكثرهم.