الحوثي يعًول على ارتفاع ضحايا كورونا لسرقة المواطنين في صنعاء

تعًول المليشيات الحوثية على ارتفاع ضحايا فيروس كورونا بما يمكنها من سرقة أموال المواطنين واستغلالهم بعد أن فرضت على سكان صنعاء دفع تكاليف تعقيم الشوارع، بالإضافة إلى تجارة المقابر التي انتشرت على نطاق واسع في مناطق سيطرة الحوثي بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، وذلك بالتزامن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية المعلنة لمواجهة انتشار الفيروس.

وأكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي الإرهابية فرضت على تجار مركز صنعاء التجاري بشارع الجزائر دفع مبلغ 50 مليون ريال، قالت إنها تكاليف عملية تعقيم السوق والشوارع المحيطة به، مشيرة إلى أنه يتم إجبار التجار في كل مربع بالعاصمة، على دفع المبلغ أو التهديد بإغلاق مستودعاتهم التجارية".

وجمعت المليشيات الإرهابية خلال شهر مايو الماضي، نحو 20 مليار ريال يمني، من التجار والمواطنين مقابل تعقيم الشوارع والأسواق، وأجور أفراد قوات الأمن المركزي التي تتولى عملية رش الأماكن.

ويحصل الحوثيون على مواد التعقيم والرش مجانا من منظمة الصحة العالمية، لكنهم يفرضون على المواطنين دفع مبالغ باهظة مقابل قيمة المواد وتكاليف الرش وأجور القائمين عليه.

ولا تبدو مليشيا الحوثي حريصة على أرواح الناس بصنعاء من الوباء بقدر حرصها على استثمار الجائحة ماليا، حيث سجلت مستشفيات العاصمة مئات الوفيات، منذ مطلع مايو الماضي.

وتشير مصادر متعددة إلى أن الوفيات المسجلة حتى العاشر من يونيو الجاري بلغت 350 حالة وفاة وسط تكتم شديد من السلطات الصحية الحوثية، فيما لم تعترف مليشيا الحوثي سوى بتسجيل 4 إصابات بفيروس كورونا منذ مايو الماضي، لكن منظمة أطباء بلا حدود، أكدت ارتفاع الوفيات جراء كورونا في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وأفادت مصادر طبية بصنعاء، أن المليشيا لجأت لابتزاز المستشفيات الأهلية، حيث تقوم بإجبارها على فتح مراكز عزل دون أي أدوات حماية، أو دفع مبالغ مالية ضخمة نظير السماح لهم بعدم استقبال المصابين بفيروس كورونا.

وأقرت حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها دوليًا، تخفيف الإجراءات المُعلنة من قبلها سابقًا، بشأن مواجهة فيروس "كورونا".

وأغلقت المليشيات الحوثية، في قرار سابق لها، المدارس والجامعات وقاعات الأعراس، كما أبقت الأسواق الخاصة بالقات مفتوحة، رغم قرارات نقلها خارج المدينة إلى جانب تواصل فتح المساجد.

وخففت المليشيات الحوثية، الإجراءات في وقتٍ ينتشر فيه فيروس "كورونا" بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وفي اعتراف على زيادة الوفيات وجهت حكومة المليشيات، وزارة الأوقاف وهيئة الأراضي، بافتتاح مقابر جديدة في صنعاء.

وتوفي قياديان بارزان في مليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، إثر مضاعفات ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

قالت مصادر لـ"المشهد العربي" إن القيادي الحوثي العقائدي "شايف محسن عاصم" المعين وكيلًا لمحافظة صنعاء، توفي بعد تعرضه لمضاعفات خطيرة، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وأضافت أن القيادي في المليشيا الإرهابية صلاح الدين المصري، المعين نائبًا لمدير عام مؤسسة الكهرباء في صنعاء توفي بالأعراض المرضية نفسها.