إرهابهم لن يخيفنا
رأي المشهد العربي
لا صوت يعلو فوق صوت الإرهاب الفتاك الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، وهو إرهاب تضاعفت كلفته كثيرًا في الفترة الماضية.
حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا أفصحت عن خبث نواياها وبرهنت على أنّ عداءها موجهٌ إلى الجنوب وشعبه، لكنّها في الوقت نفسه تمارس كثيرًا من الانبطاح أمام الحوثيين وتملك الكثير من العلاقات المشبوهة مع المليشيات الموالية لإيران.
العداء الإخواني المفضوح الموجه ضد الجنوب يستهدف شعبًا ووطنًا بأكمله، يحاول استنزاف قدراته ومقدراته بغية عرقلة تحركات الوطن نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وتعبيرًا عن خبث النوايا وحجم العداء والكراهية فقد أصبح المستهدف الأول هو شعب الجنوب الأعزل.
المشهد الراهن تجب مواجهته عبر سبلٍ عدة، لعلَّ أولها وأهمها هو المزيد من التكاتف خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي وكذا القوات المسلحة الجنوبية عملًا على مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.
في الوقت نفسه، فإنّ القيادة السياسية مطالبةٌ بسرعة التحرُّك من أجل مقاضاة قادة حكومة الشرعية أمام مختلف الجهات المعنية على هذه الجرائم الغادرة التي يمكن إدراجها ضمن جرائم الحرب وكذا الجرائم ضد الإنسانية.
خطوة أخرى لا تقل أهمية عن ذلك، تتمثّل في ضرورة العمل على توثيق هذه الجرائم، وهو أمرٌ توليه القيادة الجنوبية جانبًا ملحوظًا من الاهتمام، حتى لا تغيب مثل هذه الاعتداءات الغاشمة عن الذاكرة أبدًا، وسيظل في وجدان الأجيال الجنوبية أنّ هناك حكومة توارت وراء عباءة الشرعية وتركت نفسها رهن الهيمنة الإخوانية، وارتكبت الكثير من الأعمال الإرهابية.