سقطرى في حفظ القوات الجنوبية.. القيادة تحمي الوطن وتؤمن الشعب
بعدما استعر الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى، فإنّ خطوات فاعلة اتخذها الجنوب عملًا على حماية أمنه.
أمانة المجلس الانتقالي كلّفت القوات المسلحة الجنوبية في المحافظة، وفي مقدمتها اللواء الأول مشاة بحري، وقوات الحزام الأمني، بتحمل مسؤوليتها في تأمين وحفظ الأمن وتعقّب وملاحقة العناصر الإرهابية والعصابات.
هذه الخطوة جاءت بعد تفاقم الإرهاب الإخواني ضد الجنوب بما في ذلك محافظة أرخبيل سقطرى التي كانت على موعد مع هذا الإرهاب الإخواني، ففي الساعات الماضية أنقذت العناية الإلهية، أحد الكوادر العسكرية الجنوبية بمحافظة أرخبيل سقطرى، من محاولة اغتيال، تورطت فيها مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن تعرض سيارة النقيب ناصر سالم محمد، لوابل من النيران، في منطقة حيبق، في كمين أعده جنود نقطة حيبق الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية.
وأشارت المصادر إلى انقلاب سيارة النقيب ناصر خلال إطلاق النار، ليصاب بجروح متوسطة.
قبل ذلك، نجا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، رأفت علي إبراهيم الثقلي، من محاولة اغتياله في كمين لمليشيا الإخوان الإرهابية.
وأطلق المسلحون الإرهابيون التابعون لحكومة الشرعية، النار على سيارة الثقلي، خلال عودته من وقفة تضامنية في منطقة جؤة، ما أسفر عن إصابة أحد مرافقيه.
من جانبها، استنكرت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأعمال الإرهابية لمليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في محافظة سقطرى.
وأدانت في بيان، استهداف المليشيات الإرهابية العائدين من المهرجان الجماهيري في مركز جؤة في المحافظة، وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة.
وأشارت إلى تزامن الاعتداءات الإرهابية لمليشيا الإخوان، بجرح عدد من المواطنين وقيادات أمنية من بينها الرائد ناصر سالم، مدير أمن مطار سقطرى، مع تورط المليشيات في جرائم حرب بشبوة وأبين.
وشدد البيان على أن انتهاكات مليشيا الإخوان تخدم المشاريع الخارجية المدعومة من قطر وتركيا المناهضة للمشروع العربي.
ودعت أمانة المجلس، قائد التحالف العربي في المحافظة إلى القيام بواجبه وتحمّل مسؤولياته تجاه وقف تجاوزات المليشيات الإخوانية الإرهابية، واحترام إرادة أبناء سقطرى في العيش بسلام وأمن وكرامة.
ونبهت إلى أن الممارسات العدوانية لتنظيم الإخوان الإرهابي في سقطرى في ظل وجود قوة الواجب 808 التابعة لقيادة التحالف العربي، وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه.
وطالبت قيادة التحالف العربي وقائد قوة الواجب 808، بإعلان رفض هذه الأعمال الإرهابية المستمرة لعناصر وعصابات مليشيا الإخوان الإرهابية التي تترتب عليها تداعيات خطيرة تهدد أمن الجزيرة والمنطقة بشكل عام.
الإدانة الجنوبية الرسمية للجرائم الإخوانية ضد الشعب أمرٌ مهم لكن لا يجب الاقتصار عليه، إذ أصبح لزامًا التحرّك من أجل مقاضاة الشرعية التي يقودها "اسمًا" الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، ويقودها فعليًّا الإخواني الإرهابي علي محسن الأحمر، لكنّهم جميعًا متهمون في ممارسة هذه الاعتداءات ضد الجنوب وشعبه.
وفي الوقت الذي استعرت فيه الاعتداءات الإخوانية الغاشمة ضد الجنوب وشعبه، فإنّ مثل هذه الجرائم على خِستها باتت تستلزم موقفًا حاسمًا من قبل القيادة السياسية الجنوبية حتى لا يضيع حق الجنوبيين من تلك الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.
وفيما تعمل القوات الجنوبية على حماية أرضها ومواطنيها، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين، حفظًا لحقوق المواطنين من انتهاكات تطالهم، لن تسقط بالتقادم.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.
وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.