سنواتٌ بلا خدمات.. قراءة في مؤامرة الشرعية على الجنوب
بعدما منيت المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب عسكريًّا بفشل كبير، أشهرت حكومة الشرعية سلاحًا مختلفًا يتمثل في "تغييب الخدمات"، في محاولة للتضييق على الجنوبيين وصناعة الأزمات الحياتية أمامهم.
وعلى مدار السنوات الماضية، أشهرت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، "سلاح الخدمات" في وجه الجنوبيين، من أجل صناعة الأعباء أمامهم.
وتمثّل صناعة الأزمات الحياتية أحد أوجه الاستهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب بغية التضييق على مواطنيه.
وتدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.
وفي الوقت الذي تعاني فيه عدن صحيًّا في هذه الآونة، فإنّ العاصمة تدفع كلفة الإهمال المتعمد الذي مارسته حكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية ضد الجنوب وشعبه.
وحذّر مراقبون من مخطط إخواني لاسغلال الظروف الاستثنائية التي تعيشها العاصمة عدن، من أجل إعادة قواتهم إلى المدينة والسيطرة عليها.
وتشهد عدن أزمة صحية حادة تتعلق بفيروس "كورونا" المستجد، فيما تحاول المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية استغلال ذلك، علمًا بأنّ الأوضاع التي تعيشها عدن نتيجة تراكم فشل الشرعية على مدى عدة سنوات في إدارة المناطق المحررة من الحوثيين.
وفيما تبذل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، جهودًا ضخمة من أجل تحسين الوضع المعيشي للجنوبيين، فإنّ إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري ضد الجنوب يعرقل كثيرًا من هذه الجهود.
ويؤكّد الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، أنّ الجنوب يعيش منذ 30 عاما بدون أمن أو استقرار أو تنمية أو خدمات.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "دعونا نتكلم بموضوعية وبعيدًا عن التعصب، هل موقف الجنوبيين الرافض للوحدة حق أو باطل ؟ هل الأسباب التي دفعتهم لهذا الموقف كافيه أولا ؟ ونحن نعلم أن الجنوبي يعيش ومنذ ثلاثين عامًا حياة دون أمن أو استقرار أو تنمية أو خدمات وأرضه غنية بالموارد وتنهبها مجموعة من اللصوص أمام عينيه".