المؤامرة الإخوانية على سقطرى.. كيف يفطن إليها الانتقالي؟
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تنفيذ مخططها المشبوه الذي يرمي إلى السيطرة على أرخبيل سقطرى، عملًا على نهب مقدرات المحافظة، في وقتٍ تفطن فيه القيادة الجنوبية لبنود المؤامرة الخبيثة التي تُحاك ضد الوطن.
وفي هذا الإطار، حذَّرت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، في اجتماع استثنائي، من تداعيات تصعيد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
وناقشت استهداف مليشيات الإخوان الإرهابية، موكب رئيس القيادة المحلية وقائد اللواء الأول مشاة بحري بغرض اغتيالهما أثناء عودتهما من المهرجان الجماهيري بمركز جؤة.
وأصيب الرائد ناصر سالم مدير أمن مطار سقطرى، والجندي فيصل سعد علي، السائق الشخصي لقائد اللواء الأول مشاة بحري، في الكمين الإخواني.
ونبّه "انتقالي سقطرى" إلى تمادي مليشيات الإخوان الإرهابية، في خلق الفوضى ومزيد من التوتر والتضييق على أبناء سقطرى، وزعزعة أمن واستقرار المحافظة، بدعم من قطر وتركيا.
وشددت الهيئة التنفيذية على استعداد القوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها، لحماية المحافظة من أي اعتداء إرهابي.
ودعت قائد قوة الواجب 808 للتحالف العربي في المحافظة، إلى القيام بواجبه وتحمّل مسؤولياته تجاه وقف تجاوزات هذه المليشيات الإرهابية واحترام إرادة أبناء سقطرى في العيش بسلام.
ولفتت إلى تصاعد تجاوزات المليشيات الإخوانية الإرهابية، في سقطرى، بأوامر الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر.
المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية تنفذ مخططًا إرهابيًّا يستهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.
ويومًا بعد يوم، تتفاقم موجات الغضب من المليشيات الإخوانية المحتلة لمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث يسود سخط شعبي في سقطرى من محاولات تنظيم الإخوان فرض سيطرته على الجزيرة بسلطة الأمر الواقع.
وبحسب تحليلات، تترسّخ في جزيرة سقطرى حالة من الرفض العام لسيطرة جماعة الإخوان، و سبق أن عبّرت الأوساط الشعبية عبر سلسلة من التظاهرات والاعتصامات عن رفضها القبول بسلطة الأمر الواقع التي حاولت مليشيا الإخوان التابعة لحزب الإصلاح فرضها على الأهالي.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.
إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
كما يملك المحافظ الإخواني علاقات نافذة مع جماعات إرهابية، حيث ظهر في شوارع مدينة أسطنبول التركية، بمعية قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، مدعوم قطريًّا، يُدعى عادل الحسني.
وعقد محروس اجتماعات مكثفة مع عدد من القيادات الإخوانية الهاربة إلى تركيا، بهدف التنسيق في خلق حالة من الفوضى وفق أجندات معادية للتحالف العربي، بدعم قطري تركي.