لن ترى الدنيا في الجنوب محتلاً ولا وصياً
د. سعيد الجريري
لخالد الرويشان،،
أسقطتم صنعاء، استلاماً وتسليماً، ثم نهم، فالجوف...، وعندما تتحرر أي محافظة أو منطقة جنوبية تسمون تحريرها سقوطاً واحتلالاً!
ما لا تريدون فهمه أن الجنوب كان تحت احتلالكم الهمجي المتخلف المطلق منذ 1994، لذا فلنا رؤية، ولكم رؤية أخرى لما يحدث. كنا شعباً بلا جيش، بلا أمن، والآن لنا من مواطني الجنوب قوات جيش وأمن، تسمونها مليشيات، لأنها البديل الوطني عن ألوية وقوات الفيد والقمع والاستبداد التي كانت تجثم على أنفاسنا، أكثر من ربع قرن، كما كنتم تجثمون، ولا تشعرون.
لن ترى الدنيا على أرض الجنوب محتلاً ولا وصياً. أما من مد لنا يد العون، و درّب و دعم قواتنا العسكرية والأمنية (الأحزمة والنخب) من عدن إلى حضرموت والمهرة وسقطرى، لتحقيق التوازن على الأرض، فهو حليف، جاء في الوقت المناسب، ولا مجال للحديث عن احتلال، فأرضنا مقبرة للغزاة والمحتلين، ومن كذّب جرّب.
انتبه لصنعاء يا رويشان التي ساقك فيها الحوثي كالثور فجراً ثم أخرس لسانك عنه، فلا تجرؤ على كتابة تغريدة عما يفعله من جرائم يومية، إلا بلغة مهذبة جداً لا تتعدى النصح بالتي هي أجبن.