انتصارات الجنوب | تذيق الحوثيين مرارة الهزيمة.. والشرعية مرارة الخذلان

في خضم تصديها للاعتداءات المسعورة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تواصل القوات المسلحة الجنوبية جهودها البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية، دفاعًا عن الوطن، أرضًا وشعبًا وهوية.

وضمن أحدث التطورات الميدانية، حيّدت القوات المسلحة الجنوبية عشرات من عناصر مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خلال معارك في قطاعات شمال شرقي مديرية الحشاء وجنوبي منطقة العود بمديرية قعطبة.

وأوقعت وحدات سلاح الدروع بالقوات الجنوبية - بضربات خاطفة – قتلى وجرحى في النسق الهجومي للمليشيات، ما دفعها إلى التراجع.

واستدعت المليشيات الحوثية الإرهابية، العشرات من عناصرها خلال الأيام الماضية، لشن هذا الهجوم الذي سمته "الشامل"، بهدف تحقيق أي تقدم، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية أحبطت مخططاتها.

وشهدت الفترة الماضية، بطولات خالدة سطّرتها القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، وتجلّى ذلك على وجه التحديد في محافظة الضالع، التي شهدت انتصارات عديدة، برهنت على أنّ للجنوب أسودا يحمون الأرض ويدافعون عنها مهما بلغ الأمر من صعوبات، ومهما تعدّدت التضحيات.

لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إنّ الانتصارات الجنوبية على الحوثيين تحمل دلالة تتعلق بالخذلان الذي تمارسه حكومة الشرعية في جبهات القتال، حيث تملك علاقات مشبوهة مع المليشيات الحوثية، تقوم على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد الجبهات الحيوية.

تخاذل الشرعية يأتي في وقتٍ تترك فيه أراضيها أمام المليشيات الحوثية التي تسرح وتمرح كما يحلو لها، كما أنّ هذا التآمر من الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد التحالف العربي يأتي في وقتٍ قدّم فيه "الأخير" كثيرًا من الدعم عبر مختلف الأوجه لهذه الحكومة.

أمام كل ذلك، فإنّ الواقع الميداني على الأرض يبرهن على أنّ الجنوب يقف إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات والجماعات الإرهابية، وذلك خلافًا لحكومة الشرعية التي توارت وراء عباءة "الشرعية"، وطعنت التحالف بخنجر الخيانة عبر تقاربها المشبوه مع الحوثيين.