قراءة المشهد العربي.. كيف تتآمر الشرعية على التحالف؟
على الرغم من الدعم الكبير الذي حظيت به طوال الفترة الماضية من قِبل التحالف العربي، إلا أنّ حكومة الشرعية ردّت على هذا الدعم بسلسلة من التآمر المفضوح، ارتمت من خلاله في أحضان الأجندة القطرية والتركية.
فمن خلال التواري وراء عباءة الشرعية، عملت الحكومة المخترقة إخوانيًّا على التقارب مع قطر وتركيا، فضلًا عن علاقاتها المشبوهة مع المليشيات الحوثية، في مؤامرة متكاملة الأركان حملت عداءً كبيرًا للتحالف.
وفيما برهنت الكثير من الوقائع على معاداة حكومة الشرعية للتحالف العربي سرًا وعلنًا، فقد ظهرت أبواق بارزة في الشرعية، لم تتوارِ عن المجاهرة بإعلان العداء للتحالف، تنفيذًا لتعليمات قطرية تركية في هذا الإطار.
مثالًا لا حصرًا، فمن بين أذرع الشرعية الذين يجاهرون بمعاداة التحالف ليل نهار هما المدعوان أحمد الميسري وصالح الجبواني اللذان يعتبران من بين أكثر العناصر تطرفًا، ويعملان لأجندة قطرية - تركية، تعمل على معاداة التحالف العربي في المقام الأول.
وشارك الجبواني والميسري في العديد من الحملات الكاذبة التي استهدفت التحالف العربي وروّجت الأكاذيب، على النحو الذي يخدم مصالح "محور الشر الإخواني".
وحصل الميسري والجبواني وغيرهما من إخوان الشرعية، على أموال قطرية وتسهيلات تركية من أجل المضي قدمًا في استهداف التحالف، ويُستشهد على ذلك بتأسيس قنوات إعلامية تبث من تركيا، توالي الأجندة الإخوانية وتعادي التحالف.
وكثيرًا ما يظهر الميسري والجبواني بتصريحات عبر قناة الجزيرة القطرية يوجهان فيها اتهامات للتحالف العربي لا سيّما السعودية والإمارات.
هذه المؤامرة المشبوهة من الشرعية لا يمكن فصلها عن محاولات هذا المحور الشرير لإفشال اتفاق الرياض، حيث حرّكت قطر وتركيا من يمكن وصفهم بـ"المرتزقة" الخاضعين لأموالهما، من أجل العمل على إفشال الاتفاق، في محاولة لإنقاذ مصالحهما التي يعتبر حفظ النفوذ الإخواني جزءًا منها.
ويمكن القول إنّ التدخُّل القطري والتركي في الأزمة اليمنية أخذ شكلًا آخذًا في التصاعد منذ توقيع الاتفاق، حيث ردّت الدوحة على هذه الخطوة التي تستأصل النفوذ الإخواني، عبر تكثيف تدخلها من أجل خدمة نفوذ حزب الإصلاح وإنقاذه من الانهيار.