ميدان أبين.. خرق إخواني وحسم جنوبي
بعدما سلكت حكومة الشرعية مسارًا خبيثًا عمد إلى التصعيد ضد الجنوب واستهداف أمنه واستقراره، فقد أصبح من حق الجنوب حماية أراضيه من تكالب الأعداء المتآمرين ليلًا ونهارًا.
القوات المسلحة الجنوبية شنّت خلال الساعات الماضية هجومًا مباغتًا، استطاعت من خلاله تدمير عددٍ من آليات مليشيات العدو الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، في أبين.
ونجحت العملية النوعية – بحسب مصادر عسكرية ميدانية - في إعطاب دبابة وطقمين مصفحين لمليشيا الإخوان الإرهابية.
هذه الجهود العسكرية الجنوبية تندرج في إطار التزام الجنوب بالدفاع عن نفسه مما يُحاك ضده من مؤامرات أعدّتها وتنفذها حكومة الشرعية التي استعانت بتنظيمات وعناصر إرهابية لشن اعتداءاتها على الجنوب.
وكانت آمالٌ قد علّقت على دعوة تهدئة وجّهها التحالف العربي، تضمنّت عملًا على وقف إطلاق النار في محافظة أبين، وهو ما رحّبت به القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي.
في المقابل، كان طريق حكومة الشرعية مليئًا بالمفخخات التي استهدفت هذه الدعوة وأصرّت على السير في طريق التصعيد العسكري ضد الجنوب وشعبه.
تصعيد الشرعية ضد الجنوب تجلّى في هجمات شنتها مليشيا الإخوان على مواقع القوات الجنوبية في الطرية، انتهت بمصرع العشرات من عناصر المليشيات المعتدية.
كما جدّدت المليشيات الإخوانية هجومها من اتجاه آخر على الطرية في محاولة للتقدم صوب المواقع الجنوبية، إلا أنّ القوات المسلحة الجنوبية نجحت في دحرها.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد ضد الجنوب يحمل تأكيدًا على خبث نوايا حكومة الشرعية، وإصرارها على تشويه بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وتجلّى ذلك جيدًا في خروقاتها التي لم تتوقّف لبنود اتفاق الرياض.
في الوقت نفسه، فإنّ الجنوب يسير على خطين متناغمين، الأول هو الالتزام ببنود اتفاق الرياض وكذا احترام دعوة التهدئة التي أطلقها التحالف العربي، بينما الثاني هو التزامه بحق الدفاع عن نفسه، وصدّ الاعتداءات التي يتعرض لها الوطن من قِبل المليشيات الإخوانية والجماعات الإرهابية التي تتعاون وتنسِّق معها.