طلعات أبين.. التحالف يستطلع إجرام إخوان الشرعية
خطوة جديدة أقدم عليها التحالف العربي لضبط الوضع العبثي الذي أحدثته حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا في محافظة أبين، في محاولة لتحقيق الهدوء والاستقرار في هذه المنطقة.
وظهر اليوم الجمعة، شنت مقاتلات التحالف العربي، طلعات استطلاعية في سماء محافظة أبين على امتداد خطوط الجبهات.
خطوة التحالف استهدفت الإطلاع على مجريات الأمور على الأرض، وما آلت إليه الأوضاع، بعدما كان قد أطلق دعوة هدفت إلى وقف إطلاق النار في أبين.
ولعلّ التحالف العربي يكون قد اطلع على الخروقات التي مارستها المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، واستمرارها في التصعيد الميداني ضد الجنوب وشعبه.
ويمكن القول إنّ المليشيات الإخوانية أطلقت رصاصها الغادر على دعوة التهدئة الصادرة عن التحالف، وعملت على الاستمرار في التصعيد العسكري، ما يعني إصرارها الخبيث على استهداف الجنوب، الذي يجد نفسه مضطرًا للدفاع عن نفسه وصد هذه الاعتداءات الخبيثة.
اللافت أنّ حكومة الشرعية التي تصر على استهداف الجنوب وأراضيه، وتشعل حربًا مسعورة في محافظة أبين في هذه الآونة، فإنّها تمارس الكثير من الخذلان والانبطاح في الجبهات التي يفترض أن تكون ملتهبة، لتدافع عن أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية.
الواقع الميداني يعطي رسالة أخرى، مفادها أنّ حكومة الشرعية تعمل على استهداف الجنوب وشعبه وتسعى لنهب ومصادرة ثرواته ومقدراته، بينما تترك أراضيها للمليشيات الحوثية تسرح فيها وتمرح كما يحلو لها.
الآن، أصبحت الحقيقة جليةً أمام التحالف العربي، بأنّ حكومة الشرعية بهيكلها الإخواني الراهن، ستظل تدير المشهد بكل هذا العبث، عملًا على تحقيق مصالحها والحفاظ على نفوذها في المقام الأول والأخير، دون أن يشغلها شيءٌ آخر.
يُشير ذلك إلى أنّ دعوات التهدئة وتثبيت الوضع الراهن وفقًا لإطار من أطر الاستقرار أصبح غير مجدٍ على الإطلاق، وبات على التحالف العربي ممارسة الضغط اللازم من أجل تطبيق اتفاق الرياض، على النحو الذي يوقف الاستهداف الإخواني ضد الجنوب، كما يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، باعتبار أنّ ذلك هو الهدف الأول في هذه المرحلة.