الحوثي يهرب من كارثة صافر بالتصعيد ضد المدنيين في الحديدة
تتجاهل مليشيات الحوثي الإرهابية الدعوات الدولية المتتالية والتي تحذر من انفجار ناقلة النفط "صافر" ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية محققة، وتهرب للأمام من خلال تصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين في الحديدة بما يشتت الجهود الدولية التي تحاول التعامل مع جرائمها الإرهابية في الساحل الغربي.
ودائما ما تعهد المليشيات الحوثية على الهروب من الضغوطات الدولية التي تمارس عليها من أجل السماح إلى المراقبين الدوليين لصيانة الناقلة، وتسعى إلى توظيف تلك الكارثة من أجل مزيد من المناورات السياسية بما يجعلها قادرة على الهروب من السلام المتجمد في اليمن منذ التوقيع على اتفاق السويد قبل عام ونصف تقريبا.
وتجاهلت مليشيا الحوثي الإرهابية مجددا نصيحة بريطانية تدعو للسماح بوصول الأمم المتحدة إلى الناقلة لتقييمها تمهيدا لصيانتها، وشكك الحوثي في الدراسة التي أجرتها أخيرا بريطانيا عن تقديرها للمخاطر المحتملة على البيئة البحرية والإنسان اليمني ودول الجوار في حال تسرب النفط من الناقلة أو انفجارها، زاعما أن البريطانيين يعتقدون أن الأسماك أهم من "الشعب اليمني".
ورد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون على تلك المزاعم قائلا: "على أنا أهتم بالأحياء السمكية والبيئة ولكن دراستنا تظهر أن 63000 صياد يمني سيفقدون مصدر رزقهم، وستتلف محاصيل 3.25 مليون مزارع يمني وسيتم إغلاق ميناء الحديدة مما يؤثر على ملايين آخرين".
وتابع السفير البريطاني في تغريده مبديا نصيحته للمليشيات الإرهابية لتفادي الكارثة قائلا: "لماذا الانتظار كل المطلوب الآن هو تقييم وضع سفينة صافر، لا أقل ولا أكثر. التقييم سيحدد طبيعة العلاج وسيكون جزءا من الاتفاق السياسي. اتخذوا القرار الآن".
وبدلا من أن تسمح المليشيات لدراسة أوضاع الناقلة، قصفت المليشيات المدعومة إيرانيًا، اليوم الأحد، القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، واعتدت على القرى السكنية في المديرية بقذائف الهاون، وفتحت مليشيا الإرهاب، نيران أسلحتها الرشاشة من على منازل المواطنين.
كما هاجمت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، اليوم الأحد، الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة، أكدت مصادر محلية في حيس أن المليشيات الإرهابية، أطلقت عددًا من قذائف مدفعية الهاون الثقيل على أماكن سكنية في أطراف ومركز المدينة، وركزت مدفعية المليشيا الإرهابية قصفها على حي ربع الحضرمي بشكل مكثف.
وكانت القوات المشتركة قد أفشلت، مساء أمس السبت، هجوما شنته مليشيا الحوثي الإرهابية من جهتين على مثلث البرح ووادي رسيان غرب محافظة تعز، واشتبكت وحدات المشاة بالقوات المشتركة مع عناصر المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.
وحذرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أمس السبت، من استمرار أزمة تسرب خزان النفط العائم بالقرب من الحديدة، واعتبرت الصحيفة في تقرير لها أمس السبت، أنه جاء الوقت الذي يفترض الضغط فيه على مليشيا الحوثي الإرهابية، بالسماح للأمم المتحدة بفحص الناقلة وجعلها آمنة.
ونقلت عن مصادر قولها إن معالجة أضرار التلوث البحري الذي سينتج عن صافر ستحتاج فترة طويلة من الزمن، ومدة تزيد على 30 سنة قادمة كي تتعافى بيئة البحر الأحمر، ونوهت إلى أن 115 جزيرة في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية جراء هذا الأمر.