موقع استطلاعي عسكري.. نسائم الأمن تحلِّق في أجواء سقطرى
بعدما نجحت القوات المسلحة الجنوبية في تحرير محافظة أرخبيل سقطرى في الإرهاب الإخواني، أصبح التحدي القائم في الوقت الراهن هو تثبيت الأمن في الأرخبيل.
ففي أحدث هذه الخطوات، دشّن قائد اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى، أول موقع عسكري استطلاعي في منطقة رأس قطينان، غرب المحافظة.
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى رأفت الثقلي، المكلف بمهام الإدارة الذاتية بالمحافظة، كشف - في كلمته خلال التدشين - عن استلام موقع استراتيجي من مشائخ مناطق دعهنو ورأس قطينان، لإنشاء تمركز عسكري لحماية سقطرى والجزر التابعة لها ومنها عبدالكوري وسمحة.
وشدد قائد اللواء الأول مشاة بحري على إيلاء الاهتمام لهذه المواقع عبر توفير الأجهزة الحديثة ودعمها بزوراق بحرية للمساهمة في حفظ الأمن وحماية سقطرى من أي خطر خارجي.
عبر أهالي منطقة دعهنو ورأس قطينان عن تأييدهم لطرد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية من سقطرى، مؤكدين أن حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخواني الإرهابي دفع سقطرى إلى مربع العنف والاقتتال.
تثبيت الأمن في سقطرى يحمل أهمية كبيرة للغاية بعدما تحرّرت المحافظة من الإرهاب الذي تعمّدت المليشيات غرس بذوره في الأرخبيل سعيًا لتعزيز هيمنتها وقبضتها الغاشمة على المحافظة.
وضمن جهود تثبيت الأمن في المحافظة، وجّه رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، المهندس رأفت الثقلي، هذا الأسبوع، برفع مستوى اليقظة الأمنية، وتفعيل التحريات والبحث الجنائي بالأقسام الأمنية.
جاء ذلك خلال تفقد الثقلي، وقائد اللواء الأول مشاة بحري العميد عبدالله أحمد بن كنزهر، والقاضي محمد الماس، سير العمل بشرطة المحافظة، حيث شدّد على أهمية التعاون المشترك بين القيادتين العسكرية والأمنية والدور القضائي، برفع كافة البلاغات والقضايا الأمنية؛ لتثبيت أمن واستقرار المحافظة وحفظها من أي اعتداء.
واستطاعت القوات المسلحة الجنوبية تحرير محافظة أرخبيل سقطرى من المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية التي تكالبت على الأرخبيل وسعت لنهب ثرواته ومقدراته.
وطوال الفترة الماضية، تعرّضت سقطرى للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس الذي لعب دورًا رئيسيًّا في مؤامرة الشرعية على سقطرى، في ظل امتلاكه علاقات نافذة مع عناصر إرهابية، كما ينفذ تعليمات يتلقّاها من دولتي قطر وتركيا.