جنوح الجنوب نحو السلام واستراتيجية القوي المنتصر
رأي المشهد العربي
رسائل متعددة ترسلها القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، في مجريات التعامل مع قضية الوطن العادلة.
عسكريًّا، برهنت البطولات التي تقدّمها القوات المسلحة الجنوبية على أنّ للوطن أسودًا عسكرية تحمي الأرض وتواجه التهديدات وتُلقّن الأعداء والأشرار صفعات متتالية، وأنّ الجنوب سيكون مقبرة لكل الغزاة المتكالبين على الوطن.
سياسيًّا، فإنّ القيادة الجنوبية برهنت على أنّها تجنح نحو السلام، وأنّها لا تحمل عداءً لأحد طالما أنّه لا يمثّل اعتداءً ضد الوطن، وأنّ تحقيق الاستقرار هو أحد أهداف الاستراتيجية الجنوبية.
الرسالتان السياسية والعسكرية تحملان الكثير من الدلالات، أهمها أنّ الوطن لا يمكن أن يكون عرضةً للاستهداف من قِبل أعدائه، وأن عينًا حمراء محملة بالكثير من الحسم تنتظر كل المتربصين بأمنه واستقراره، وأنّ كل من يضع الجنوب على أجندة تآمره سيكون مصيره الزوال والانهيار.
منطلق هذه القوة الراسخة هي أنّ الجنوب يدافع عن نفسه ويحمي هويته من أشرارٍ تكالبوا على أمنه واستقراره، وبالتالي فإنّ ما يُقدِم عليه الجنوب في هذا الشأن هو حق أصيل لا يساوره أي شك أو جدل.
في الوقت نفسه، فإنّ عدالة القضية الجنوبية ومن منطلق قوة المنتصر، فإنّ الجنوب يجنح دائمًا نحو السلام، ويظل مقبلًا عليه ويمد يده من أجل تحقيقه، طالما أنّ أمنه واستقراره يظل بعيدًا عن أي استهداف.