سقطرى ترد الجميل.. شكرًا إمارات الخير
بعدما قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة كثيرًا من الجهود الإغاثية لأرخبيل سقطرى، جاء الدور على رد الجميل من قِبل المشايخ والأعيان، تعبيرًا عن الامتنان لما قدمته أبو ظبي من مساعدات، مكّنتهم من التصدي للإرهاب المسعور الذي مارسته حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا.
مشائخ وأعيان ووجهاء قبائل الشريط الساحلي الغربي أشادوا بالدور الكبير لدولة الإمارات حكومة وشعبًا في دعم أبناء سقطرى، وتوفير الخدمات والمشروعات التنموية في شتى المجالات الخدمية والإنسانية.
رد الجميل لدور الإمارات جاء خلال اجتماع عقده المشائخ والأعيان، للتشاور في مجمل قضايا الشريط العالقة طوال السنوات الماضية، وتدارس الحلول لها خدمة لأبناء مناطق الشريط.
تناول المجتمعون احتياجات المواطنين، وأجمعوا على ضرورة إنشاء مجلس قبلي موحد لأبناء سلسلة مناطق الشريط الساحلي الغربي لتمثيلهم أمام الجهات المعنية ومتابعة استحقاقاتهم ومتطلباتهم.
واتفقوا على تشكيل الهيئة الإدارية للمجلس وتكليف الشيخ فائز عبدالله سالم برئاسة المجلس. وأعربوا عن مساندتهم الإدارة الذاتية ورئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى.
الحفاوة بالمساعدات الإماراتية تحمل ردًا للجميل من قِبل مواطني أرخبيل سقطرى، الذين تعرضوا لاستهداف متعمد من قِبل حكومة الشرعية، في محاولة لنهب ثروات ومقدرات المحافظة.
وتعرّضت سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
السلطة الإخوانية في سقطرى لم تُعِر أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل تعمَّدت افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ تكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبوظبي.
إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.