اشتباكات إب.. فوضى يغرس بذورها الحوثيون عمدًا
تدفع محافظة إب، الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ثمنًا باهظًا جرّاء الفوضى الأمنية التي يتعمّد هذا الفصيل الإرهابي غرس بذورها في المناطق الخاضعة لسيطرته.
ففي أحدث حلقات هذه الفوضى المصنوعة عمدًا، وقعت اشتباكات مسلحة واسعة في محيط إدارة أمن إب، وسط مدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ الاشتباكات دارت بين جنود تابعين لإدارة الأمن العام الموالية للمليشيات الحوثيوة المدعومة من إيران، ومسلحين مجهولين.
وكشفت المصادر عن سبب الاشتباكات العنيفة، قائلةً إنّها اندلعت جرّاء نقل 15 مطلوبًا من قبل قوة تابعة للأمن المركزي في قضية غير معروفة، حيث طُلب منهم تسليم أسلحتهم حتى انتهاء القضية، لكن بعضهم رفض تسليم سلاحه.
وتطور الوضع من إطلاق الرصاص على بوابة إدارة الأمن، إلى اشتباكات سقط على إثرها مُصابين، فيما توافدت سيارات إسعاف إلى المنطقة؛ لنقل المُصابين إلى المستشفيات.
وكثيرًا ما شهدت محافظة إب حوادث أمنية واشتباكات مسلحة، برهنت على حجم تفشي الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أشهرت المليشيات سلاح الفوضى الأمنية لضمان فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى العمل على ترويع الآمنيين وعدم اندلاع أي حركات مناوئة لهذا الفصيل الإرهابي.
وعملت المليشيات الحوثية على تغييب سلطة القانون وأفسحت المجال أمام الجرائم الأمنية التي تسيل الكثير من الدماء دون حسيب أو رقيب.
هذه السياسة الحوثية الخبيثة يدفع ثمنها كثيرٌ من المدنيين الذين يقضون حياةً شديدة الصعوبة، في ظل الفوضى الأمنية التي يتعمّد الحوثيون صناعتها في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويمكن القول إنّ هذا الغدر الحوثي يُضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران، واستهدفت ترويع الآمنين في المقام الأول، عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على فرض مزيدٍ من الهيمنة الغاشمة.