المغازلة الإخوانية للتحالف.. أشرارٌ مؤامرتهم مفضوحة
رأي المشهد العربي
ربما لم تعرف البشرية في ماضيها الطويل وربما مسقبلها القريب تنظيمًا أكثر خبثًا ونفاقًا من تلك الجماعة الإرهابية التي لوّثت الدول العربية بأبشع ما يكون.. إنّها جماعة الإخوان.
ولأنّ الخبث الإخواني يمثّل وباءً ينتشر عبر الهواء، فقد سار حزب الإصلاح الإرهابي على الدرب نفسه باعتباره فرعًا لهذا التنظيم الذي يمارس الكذب والتضليل كما يتنفس الإنسان هواءً ويشرب ماءً.
الخبث والتضليل الإخواني جسّده حزب الإصلاح في أوضح صورة، عندما أطلقت قيادات وأبواق هذا الحزب الإرهابي العديد من التصريحات تحاول من خلالها تحسين صورتها أمام السعودية، في وقتٍ أصبحت الحقائق جليةً أمام الجميع.
التغيير المرحلي في الاستراتيجية الإخوانية التي تعتمد الآن على تصريحات مغازلة للسعودية انتشرت بالتحديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، جاءت في وقتٍ تبذل فيه المملكة جهودًا ضخمة من أجل إنقاذ اتفاق الرياض، حيث يحاول إخوان الشرعية ضمان تثبيت موطئ قدم لهم في مستقبل ما بعد الاتفاق.
إخوان الشرعية يحاولون الآن محو الفضائح التي انكشفت عنهم طوال الفترة الماضية، والتي وصلت في أبشع صورها إلى حد التحريض على التحالف العربي والدعوة لقتل رجاله، بل واعتبار وجوده في اليمن بمثابة احتلال، على الرغم من التضحيات العظيمة والدعم الكبير الذي قدّمه التحالف لحكومة الشرعية طوال السنوات الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إخوان الشرعية طعنوا التحالف بخنجر الخيانة عبر علاقاتهم الخبيثة والمشبوهة مع المليشيات الحوثية، والتي تضمّنت تنسيقًا كبيرًا، قام على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد الجبهات الحيوية، وهو ما كبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.
هذه الأمثلة تُعبّر عن جزء بسيط مما اقترفه إخوان الشرعية في حق التحالف العربي، وهو جزءٌ من ارتماء مفضوح في أحضان الأجندة القطرية والتركية التي تعادي التحالف العربي بشكل واضح المعالم.
الآن، توجُّه إخوان الشرعية نحو مغازلة السعودية يجب أن تفطن المملكة إلى طبيعته، وأنّ هذا الفصيل المدعوم قطريًّا وتركيًّا يحمل من الخبث والنفاق ما يجعله يتلاعب بالأمور وفقًا لما يحقّق له مكاسبه، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا.