التصعيد الإخواني في أبين.. مليشيا الشرعية تنسف الجهود السعودية
بات التصعيد العسكري مسارًا قررت المليشيات الإخوانية السير فيه حتى نهايته، عملًا على استهداف الجنوب وشعبه في محافظة أبين.
الأسابيع الماضية كانت شاهدةً على مؤامرة خبيثة نفّذتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي استعانت بالكثير من العناصر الإرهابية لتمارس اعتداءات غاشمة على المحافظة، بغية تعزيز هيمنتها على المحافظة.
وفي الساعات الماضية، خرقت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية اتفاق وقف النار في محور أبين.
وأشعلت المليشيات الإرهابية، اشتباكات متقطعة مع القوات المسلحة الجنوبية في أبين، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما قال مصدر ميداني إن القوات المسلحة الجنوبية تخوض مواجهات في جبهتي الطرية والشيخ سالم، مشيرًا إلى أن المليشيات الإخوانية دأبت على خرق أي اتفاقيات.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد أمرٌ يحمل العديد من الدلالات، لعل أبرزها أنّ حكومة الشرعية طالما ظلّت قيد الهيمنة الإخوانية ستظل تستهدف الجنوب وشعبه عبر سلسلة من الاعتداءات والجرائم التي تنم عن وجهها الإرهابي الخسيس.
التصعيد الإخواني أيضًا يمثّل خروقات أصبحت معتادة لبنود اتفاق الرياض الموقع قبل أكثر من ثمانية أشهر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وفيما كان يهدف هذا المسار إلى تحقيق الاستقرار السياسي عملًا على ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين "المحرّفة إخوانيًّا"، إلا أنّ المليشيات التابعة الشرعية لم تتوقّف يومًا عن خرق الاتفاق.
إقدام الإخوان على خرق اتفاق الرياض تكرّر أيضًا فيما يتعلق بالخروقات التي ارتكبتها المليشيات التابعة للشرعية للدعوة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية من أجل وقف إطلاق النار في أبين، وفيما تفاعلت القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، إيجابًا مع هذه الدعوة السعودية فقد مارست مليشيا الإخوان ما كان متوقعًا وسلكت طريق استمرار التصعيد.
وفيما التزم الجنوب بضبط النفس واتبع استراتيجية هادئة، فقد فوّض الشعب الجنوبي قيادته السياسية من أجل اتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة التي تصون الأرض وتحمي الوطن من الأشرار الذين يتكالبون على أمنه واستقراره.