مرضى لا يصلون إلى المستشفيات.. أوصالٌ قطعها الإرهاب الحوثي

الأربعاء 15 يوليو 2020 14:20:15
testus -US

ناقوس خطر جديد دقّه المجتمع الدولي متحدثًا عن تردي الأوضاع الصحية على إثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في صيف 2014.

ففي أحدث التحذيرات الدولية، عبّرت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن كارولين دوكارم، عن قلقها على المرضى غير القادرين على الوصول إلى المستشفيات.

وقال بيان صادر عن المنظمة: "إننا نقلق بشأن المرضى الذين يراجعوننا في المستشفى، لكن القلق الأكبر هو المرضى الذين لا يأتون إلى المستشفى".

وحذرت المنظمة الدولية من اختيار عدم السعي للحصول على العلاج الطبي حتى تدهور الحالة الصحية.

يُضاف هذا التحذير إلى سلسلة طويلة من التنبيهات التي أصدرتها منظمات دولية معنية بالقطاع الصحي، والتي نبّهت إلى التردي الشديد في هذا المجال.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية نجحت في غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي، قامت من خلالها على العمل على تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة، فضلًا عن إهمال تقديم الخدمة الطبية بشكل مرعب.

ولأنّ لغة الأرقام بإمكانها أن تكشف هول المأساة الصحية التي يعيشها اليمن، يواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف شخص المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنّ نصف الأطفال يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.

هذه الأرقام يمكن القول إنّ تعبِّر عن التردي الصحي الكبير الذي أنتجته الحرب العبثية الحوثية، ضمن إرهاب أفسحت له المليشيات المجال من أجل أن يُسجّل حضورًا كبيرًا ويُكبّد المدنيين كلفةً باهظة.