إرهاب تعز.. نيران الإخوان التي يتنفسها الناس

الخميس 16 يوليو 2020 19:26:00
testus -US

تواصل محافظة تعز دفع كلفة باهظة، بسبب الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، ضمن بنود مؤامرة إخوانية خبيثة تسعى من خلالها المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية لتعزيز هيمنتها على المحافظة.

ففي أحدث حلقات هذا الوضع المروّع، قطع مسلحون أحد الطرقات الرئيسية في محافظة تعز بحسب مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنّ مسلحين يعتقد بأنّهم على علاقة بطرفي الاشتباكات التي اندلعت خلال الساعات الماضية، وقطعوا الطريق الرابط بين خط مدينة تعز ومديرية النشمة في منطقة نجد قسيم.

ومنع المسلحون حركة المرور في الاتجاهين، متسببين في حالة اختناق كبيرة، فيما علقت عشرات المركبات في وسط الطريق، ولجأ آخرون إلى سلوك طرق فرعية غير معبدة للمرور.

وشهد اليومان الماضيان، فوضى أمنية عارمة حيث اندلعت اشتباكات تعود لصراعٍ على الجبايات بين المُتحكم الأول بالقرار العسكري والمعروف بمرشد الإخوان في المحافظة المدعو عبده فرحان، وبين قائد محور تعز نفسه المدعو خالد فاضل.

ما شهدته المحافظة من اشتباكات يُضاف إلى حلقة كبيرة من الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية بشكل متعمد في محافظة تعز، من أجل أن تُحكِم قبضتها الغاشمة على المحافظة وتتوسّع في فرض هيمنتها على النحو الذي يُكلِّف السكان كلفةً باهظة.

الفوضى الأمنية التي غرقت فيها تعز هي جزء من مؤامرة إخوانية مشبوهة وخبيثة صنعتها هذه المليشيات التابعة للشرعية عمدًا من أجل تعزيز همنتها على المحافظة.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

ومنذ عدة أشهر، تعيش تعز انفلاتًا أمنيًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا للعصابات المُسلحة، التي تمارس البلطجة والابتزازات والاختطافات والتصفية بحق المواطنين.

وكافة المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل الإرهابية.