الحوثي وقتل الأطفال.. قناصة يطلقون النار على الإنسانية

الخميس 23 يوليو 2020 20:09:00
testus -US

يومًا بعد يوم، يدفع الأطفال كلفةً باهظةً بسبب الإرهاب الفتّاك الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

ففي أحدث الجرائم الحوثية، أصاب قنّاص بالمليشيات الإرهابية، طفلًا من أهالي قرية المرازيق في منطقة الجاح.

وبحسب مصادر محلية، اخترقت الرصاصة يد الطفل عبده أحمد صغير (14 سنة)، واستقرت في بطنه، ونقلت فرق الإنقاذ التابعة للقوات المشتركة الطفل إلى المستشفى الميداني بالدريهمي لتلقي العلاج.

وبين القتل والاختطاف والتجنيد، دفع أطفال اليمن كلفةً باهظةً بسبب الجرائم المروّعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، دون أن يُقدِم المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عقابية رادعة ضد هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

ودأبت المنظمات الدولية على توثيق الحالة الإنسانية البائسة التي يعشيها أطفال اليمن تحت وطأة الحرب الحوثية الغاشمة، التي بلغت أمدًا زمنيًّا أكثر مما يُطاق.

وبـ"لغة الأرقام" التي لها دلالة كبيرة فيما يتعلق بنقل صورة طبيعية عما يحدث على الأرض، كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، في وقتٍ سابق، أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.

ومع ارتفاع سوء التغذية الحاد، تزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة، كما يؤثر ذلك سلبا على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال اليمنيين.

بالإضافة إلى ذلك، يمثّل تجنيد الأطفال قسرًا والزج بهم في جبهات الموت واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران التي تملك باعًا طويلة في هذا الإرهاب الغاشم.

وتقول مصادر حقوقية إنّ هناك سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت.

وتعمل المليشيات الحوثية على خلق مقاتلين صغار للالتحاق بالمعارك في الميدان وتنتهج أنماطا شتى في هذه المساعي، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا صارما ينتهي باقتناع المتلقي وهو عادةً طفل بكل ما يقوله رجال المليشيات وما يريدون تنفيذه عبر هذا الطفل.

ويتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.