احتجاجات إب.. صرخات تفضح انتهاكات الحوثي في السجون

الأربعاء 29 يوليو 2020 00:33:00
testus -US

أحدثت الانتهاكات العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في سجونها التي تمثّل مقاصل موت للسكان، موجة غضب عارمة.

ففي محافظة إب، تصاعدت موجة الاحتجاجات، داخل السجن المركزي في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بعد قرار سحب الهواتف المحمولة من النزلاء.

وصادرت إدارة السجن بقيادة المدعو يحيى السوادي، الهواتف المحمولة من النزلاء بحسب مصادر مطلعة كشفت أنّ القرار أشعل حالة غضب، لاعتماد النزلاء على الهواتف الشخصية في التواصل مع ذويهم ومحاميهم ومتابعة قضاياهم بشكل مباشر، بعد منع الزيارات عنهم.

المصادر أوضحت أنَّ الهواتف المحمولة لبعض السجناء وسيلة للمناشدات الإنسانية وعرض مظلومياتهم، وجمع الديات أو الديون، مشيرةً إلى أنّ تعامل إدارة السجن مع النزلاء سبب الاحتجاجات لمنعهم من الزيارات، وأنّ القيود جعلت من السجن المركزي مدفنًا وليس سجنا.

وارتكبت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية العديد من الانتهاكات والجرائم ضد المختطفين في سجونها، التي تحوّلت لما يشبه "جوانتانامو" يذوق فيها المعتقلون أبشع صنوف التعذيب.

وبحسب إحصاءات موثّقة، ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.

وحوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من المباني في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.

ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقرير للمنظمة قال إنَّ القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولا قوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.