النهب الإخواني في تعز.. مليشيات تنهش في عظام المؤسسات
سيرًا على درب المليشيات الحوثية، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية أعمال النهب والسطو على النحو الذي يمكّنها من تكوين ثروات ضخمة.
ومحافظة تعز من أكثر المناطق التي تدفع كلفة باهظة جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية، وكثيرًا ما تشهد اعتداءات وجرائم إخوانية تتعلق بالنهب السطو.
ففي هذا الإطار، كشفت وثيقتان قيام عصابات مسلحة تتبع مليشيا الإخوان، بنهب معدات تابعة لمؤسسة مياه المحافظة.
الوثيقة الأولى، المؤرخة بتاريخ 27 يوليو الماضي، وجهت من مدير عام المؤسسة حسن المجاهد إلى نبيل شمسان، تعرض الوايت رقم 9 بمنطقة عصيفرة للنهب من قبل أحد الأفراد التابعين للمدعو همام مرعي المنتمي للواء 170 دفاع جوي الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان.
وتضمَّنت الوثيقة الأخرى المؤرخة بتاريخ 31 يوليو الماضي، والموجهة من مدير عام المؤسسة إلى مدير عام شرطة المحافظة، تأكيدًا على تعرض مولد بقدرة 100 كيلو فولت، التابع للمؤسسة في بئر مدينة النور للنهب من قبل المدعو عزيز المخلافي التابع لذات اللواء 170 دفاع جوي.
الوثيقة شدّدت على أنّه جرى بيع المولد الكهربائي في نفس اليوم، على الرغم من استيلاء عزيز المخلافي على البئر منذ سنتين، ومنع المؤسسة من ضخ المياه للمواطنين.
تبرهن هذه الواقعة على أنّ المليشيات الإخوانية فصيل إرهابي لا يشغله إلا جمع الثروات عبر أعمال النهب والسطو، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية هي الأبشع على مستوى العالم أجمع.
وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الإخوانية على ارتكاب جرائم النهب والسطو في محافظة تعز، وهو ما مكّن هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة.
وطوال الفترة الماضية، دأبت عناصر المليشيات الإخوانية، المنضوية تحت لواء ما يُسمى الجيش الوطني، على ارتكاب أعمال نهب وسطو على ممتلكات سكان تعز، ضمن فوضى أمنية ومجتمعية تعانيها المحافظة على صعيد واسع.
أعمال النهب الإخوانية تمثِّل سيرًا من هذه المليشيات التابعة للشرعية على درب جرائم تقترفها المليشيات الحوثية في هذا الصدد أيضًا، حيث اجتمع الفصيلان الإرهابيان على جرائم نهب واسعة كوّنا من خلالها ثروات ضخمة، وتركا ملايين الناس من خلفهما تحت أنقاض الفقر والضنك.