الشرعية تستهدف أبين بكماشة الإرهاب والإهمال
تحاول الشرعية مرارًا وتكرارًا نقض اتفاق وقف إطلاق النار في أبين بعد أن أعلنت شفهيًا الالتزام به خلال المفاوضات التي جرت في الرياض، غير أن الواقع يشير إلى أنها تحاول قدر الإمكان استفزاز القوات المسلحة الجنوبية بين الحين والآخر، وبالتوازي مع ذلك فإنها تطبق أقصى درجات الإهمال في تعاملها مع السيول التي ضربت المحافظة منذ منتصف الشهر الماضي.
تهدف الشرعية إلى الإمساك بكماشة الإرهاب والإهمال بما يؤدي إلى تحقيق مآربها التوسعية في الجنوب بعد أن تلقت هزائم عديدة على جبهات المحافظة من القوات المسلحة الجنوبية قبل شهرين تقريبًا وهو ما أدى لانسحابها من غالبية مواقعها التي كانت تهيمن عليها عسكريًا بالمحافظة، غير أنها مازالت تحاول بدعم إقليمي قطري تركي أن تستعيد احتلال المحافظة مجددًا.
ليس أمام الشرعية في أبين سوى توظيف الإدارات المحلية التي تتبعها من أجل معاقبة أبناء المحافظة الذين دعموا المجلس الانتقالي الجنوبي في حربه ضد المليشيات الإرهابية التي زجت بها الشرعية إلى أبين في خضم محاولاتها اختراق العاصمة عدن، إلى جانب تكرار العمليات الإرهابية بين الحين والآخر في محاولة لخلخلة حالة الهدوء التي فرضتها القوات المسلحة الجنوبية بعد أن أفشلت عملية الحشد الأخيرة في شهر مايو الماضي.
يرى مراقبون أن الشرعية تسعى للثأر من هزيمتها وطردها من المحافظة، وبالتالي فإنها تستخدم حرب الخدمات لتكون بديلًا للمعارك العسكرية التقليدية بعد أن اضطرت للقبول بوقف إطلاق النار حتى لا تتفاقم هزائمها بعد أن استطاعت القوات الجنوبية أن تستهدف عناصرها بشكل يومي، وبالتالي فإنها لن تتوقف عن ارتكاب جرائمها بحق الأبرياء من خلال توظيف تهالك شبكة الصرف الصحي لخنق أبناء المحافظة الذين فشلوا في الاحتفال بعيد الأضحى نظرا لانبعاث الروائح الكريهة.
انتقد أهالي مدينة زنجبار، تخاذل السلطات المحلية في محافظة أبين عن دورها في توفير حلول لأزمة طفح المجاري المتكررة في الشارع الخلفي للمدينة وسوق السمك، وشددوا على أن أزمة طفح مياه الصرف، حرمت الأطفال من الخروج إلى الشوارع، في ظل انبعاث الروائح الكريهة، وطالبوا بتصريف مياه الصرف الصحي، والقضاء على الظاهرة منعًا لتفشي الأوبئة والحميات في المنطقة.
كما تفاقمت مخاطر اجتياح السيول قريتي الدرجاج والشيخ عبدالله، في مديرية زنجبار، بمحافظة أبين، مع استمرار تدفق السيول من واديي حسان وبنا، وجرفت مياه السيول عددًا من الحواجز في محيط قرية الدرجاج، مع استمرار تدفقها للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل غياب الدفاعات والحواجز الترابية.
واعتبر الأهالي أن السيول القوية التي تدفقت على وادي حسان، يوم الجمعة الماضي، أصبحت تشكل خطرًا على القرية، متهمين الجهات المختصة بالتقاعس رغم مخاطر غرق القرية.
وكانت السيول التي تعرضت لها أبين قد جرفت قاطرتين، الجمعة، حاولتا عبور وادي أحور في محافظة أبين، فيما بذلت عمليات الحزام الأمني، جهودا لإنقاذ العالقين في السيول، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، في ظل صمت مريب من السلطات المحلية بالمحافظة.
وبالتوازي مع ذلك رصدت مصادر عسكرية خلال الساعات الأخيرة، تحركات مشبوهة وعدائية من قبل مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في جبهة أبين.
وتستمر المليشيات الإخوانية، في خروقاتها الإرهابية بقصف مواقع القوات المسلحة الجنوبية في شقرة، رغم التزام الأخيرة باتفاق الرياض، وأقصى درجات ضبط النفس، فيما تواصل القوات المسلحة الجنوبية، استعدادها وجاهزيتها للرد على أية تجاوزات تقوم بها المليشيات الإخوانية.