إهمال الشرعية يطفح في مستنقعات لحج.. حكومةٌ تحتل وطنًا وتعادي شعبًا
ضمن سياساتها الخبيثة التي تعادي الجنوب وشعبه على مدار الوقت، تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني إشهار سلاح تردي الخدمات؛ استغلالًا منها لاحتلال محافظات الجنوب إداريًّا.
وباتت مختلف المناطق التي تخضع لهيمنة إخوانية، تتذوق مرارة الإهمال وتعيش حياة قاسية خالية من أدنى الخدمات، على النحو الذي يكشف حجم عداء حكومة الشرعية ضد الجنوب.
مثالًا على ذلك، اشتكى مواطنون في حاراتي قيصى والعدني بمدينة الحوطة في محافظة لحج، من انتشار مستنقعات الصرف الصحي.
وقال مواطنون، إن المُستنقعات أصبحت بؤر لانتشار أمراض الحميات، إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة منها التي تصل إلى منازلهم، وأنّ سلطات الشرعية ظلت تطلق وعودًا بوضع حلول، والإعلان عن مشاريع واهية دون أي فائدة منها.
وأكّد المواطنون أنّ معاناتهم وصلت إلى حد طفح مياه الصرف الصحي داخل منازلهم.
أزمة الصرف الصحي المتصاعدة في لحج تندرج في إطار تردي الخدمات التي تتعمّد حكومة الشرعية صناعتها، وذلك تعبيرًا عن حجمٍ استهداف خبيث يطال الشعب الجنوبي على مدار الوقت.
وعلى الرغم من الثروات التي يهنأ بها الجنوب والتي يفترض أن ينعم بها شعبه، إلا أنّ هذه الثروات أصبحت في مرمى الاستهداف بشكل دائم من قِبل حكومة الشرعية التي لم يشغلها إلا العمل على نهب هذه الثروات.
أمام هذا الواقع الحياتي القاتم، يعوِّل الجنوبيون على قيادتهم السياسية الممثلة في المجلس الانتقالي، من أجل اتخاذ إجراءات تحميهم من عبث الشرعية، والعمل على توفير حياة آدمية ولو بحدها الأدنى.
في الوقت نفسه، فإنّ القيادة السياسية مطالبة بالعمل على فضح هذه السياسات الخبيثة التي تنتهجها حكومة الشرعية ضد الجنوب التي يمكن القول إنّها تصل إلى حد استهداف شعب برمته.