سيول إب.. الحوثي يغرق السكان في فوضى حياتية

الثلاثاء 11 أغسطس 2020 18:08:39
testus -US

يواصل السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كلفةً باهظة بسبب الإهمال المتعمّد الذي مارسته المليشيات الموالية لإيران، وقد جاءت السيول عنوانًا كبيرًا لهذه المآسي.

ففي محافظة إب، تهاوت عدة منازل جرّاء الأمطار الغزيرة التي ضربت المحافظة، وسط انهيارات أرضية بعدة قرى.

وبحسب مصادر "المشهد العربي"، تكبّدت مديرية العدين أضرارًا واسعة، بسبب أمطار أدت لانهيار عدة منازل السكان في قريتي النجيد والعديرة في عزلة قداس بالمديرية.

وقطعت السيول طرقًا، كما جرفت أراضي زراعية، في ظل استمرار الانهيارات الصخرية، في قرية الظهارة بمديرية جبلة التي شهدت تشققات أرضية وصلت إلى 200 متر.

ويخشى مواطنون من من تحول مجرى السيول إلى الأراضي الزراعية، بسبب التشققات الأرضية، مؤكدين أنها تهدد بجرف المحاصيل الزراعية وقرى واقعة على الضفة المقابلة لمجاري السيول.

وتعرّضت مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، لسيول عنيفة، أضافت كثيرًا من الأعباء على السكان، في ظل إهمال غاشم متعمّد من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

تبرهن هذه الأحداث على حجم الفوضى الحياتية التي يعيشها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مختلف الجوانب، وذلك بعدما تعمَّدت المليشيات الموالية لإيران صناعة الأعباء الحياتية القاتمة على السكان.

وفيما تتكرر مآسي السيول بين حينٍ وآخر، فقد أظهرت المليشيات الحوثية فشلًا ذريعًا في مواجهة هذا الوضع، ولم تقم بإيجاد حلول تقي السكان من هذا الواقع المفزِع.

لا ينفصل ذلك عن التردي المعيشي الذي تتعمّدت المليشيات الحوثية صناعته أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما صنع أزمة إنسانية هي الأبشع على مستوى العالم أجمع.

وبحسب تقارير أممية، يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.